بلغ الغضب أشده في مدن المملكة التي تعيش على وقع مسيرات خرجت غير مبالية بخطر القمع والاعتقال للمطالبة بتصحيح “الخطأ التاريخي” الذي ارتكبه المخزن بتطبيعه مع الكيان الصهيوني واسقاط النظام ورحيل العاهل المغربي.
وأمضى أبناء الشعب المغربي نهار أمس الاثنين وليله في الشارع للتعبير عن رفضهم لاتفاق التطبيع والتعاون الأمني مع الكيان الصهيوني الذي تمكن من اختراق بلدهم بمباركة نظام المخزن.
وعكست صور وفيديوهات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة ووسائل اعلام عالمية، اصرار ابناء الشعب المغربي على المضي قدما لإنقاذ بلدهم من آثار سياسات خلفت وضعا مجتمعيا مزريا وأحاطت نفسها بمشاكل لا تحصى، توجت باتفاق التطبيع مع غاصب الارض الفلسطينية والعربية.
“الشعب يريد اسقاط النظام”، “يا ملك يا ملك ارحل ارحل”، “الحرية للشعب المغربي المسلم من براثن الإستعمار الصهيوني الغاشم” و”قضية فلسطين قضية وطنية”، هي شعارات صدحت بها أصوات المتظاهرين بمدن المملكة.
ويرفض الشعب المغربي الامر الواقع الذي وضعه فيه نظامه، ويؤكد على أنه سيناهض أي علاقة أو أي صلة مع هذا الكيان الغاشم.
وتخلل البث المباشر للمسيرات الاحتجاجية، تعليقات وتصريحات لمتضامنين عرب مع الشعب المغربي في ثورته الحالية ضد النظام، جاء في احداها مخاطبة الحكومة المغربية “هل تتوقعون أن يأتي الخير من الصهاينة؟”، “هل تتوقعون منهم تعليمكم الصناعة العسكرية ويدافعون عنكم؟ إنهم معروفون على مر التاريخ بالغدر والخيانة والطعن في الظهر”.
كما تضمنت احدى التعليقات : “التطبيع مكن مرة أخرى الشعب المغربي من الوقوف على حقيقة من يحكمونه و أن الخرافة التي يروج لها المخزن في أنه أساس الوحدة المغربية قد عفا عليها الزمن الى غير رجعة”.
و انتفضت المدن المغربية في حركات احتجاجية كبيرة رفضا للمسار المتصاعد لتطبيع نظام المخزن مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد أيام من زيارة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي للرباط تم التوقيع خلالها على اتفاقية امنية.
وشارك مئات الحقوقيين والمواطنين في هذه الفعاليات بمدن وجدة وبركان (شمال شرق) وبنسليمان وبني ملال و أولاد تايمة (شمال)، فيما منعت السلطات وقفة مماثلة بالعاصمة الرباط، بحسب بث مباشر على “فيسبوك” لقناة “الشاهد”، التابعة
لجماعة “العدل والإحسان” المغربية.
و اختار الطلبة بالمغرب ترك مقاعد الدراسة للمشاركة في المظاهرات التي بدأوها منذ عدة ايام للمطالبة بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وما يمثله من خطر على بلادهم وعلى المنطقة برمتها.
نظام المخزن المغربي من الكيان الصهيوني، “مسيرات انتحارية” من نوع “هاروب” بقيمة 22 مليون دولار، وفق ما نقلته مصادر اعلامية.
وذكرت ذات المصادر أن الصناعة الجوية للكيان الصهيوني تحصلت في اطار صفقة “تسليح” مع النظام المغربي على مداخيل
ب22 مليون دولار. يأتي ذلك بالتزامن مع منشورات كشفت أن الكيان الاسرائيلي سيبيع “مسيرات انتحارية” من نوع “هاروب” للمغرب.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق