قررت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، أمس الأربعاء، ارجاء النظر من جديد في قضية الصحفي سليمان الريسوني إلى غاية 13 ديسمبر.
والتمست هيئة الدفاع، التأجيل “للرد على تعقيب النيابة العامة”، بحسب ما صرح به المحامي ميلود قنديل، عضو هيأة الدفاع، مبرزا أن “ممثل النيابة العامة عقب في جلسة الأربعاء على الدفاع والطلبات الشكلية التي تقدم بها دفاع الريسوني”، مشيرا إلى أن “النيابة العامة لم ترفض جميع الدفوعات الشكلية التي تقدمت بها هيأة الدفاع بل قبلت البعض منها”.
واستأنفت غرفة الجنايات الاستئنافية يوم الأربعاء محاكمة الريسوني من أجل استكمال المرافعات في “الدفوع الشكلية والطلبات الأولية التي تقدم بها دفاعه مع اتخاذ قرار في شأن طلب اطلاق سراحه”، حسب الصحافة المحلية.
وكان دفاع سليمان الريسوني قد تقدم خلال الجلسة الأخيرة بطلب التأجيل حتى يتمكن من الاطلاع على تفاصيل وثائق الملف الذي تسلمه مؤخرا.
جدير بالذكر أنه تم الحكم على الصحفي الريسوني، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور في 10 جويلية الماضي، بخمس سنوات سجنا نافذا، دون أن يستمع إليه القاضي ودون أن يرافع دفاعه، وحتى دون أن يحضر الشهود. ولم يقدم المدعي أدلة على التهم الموجهة إليه (“الاحتجاز والاغتصاب”) ونطق بالحكم في غيابه.
واعتقل الريسوني، المعروف بآرائه المنتقدة، من طرف رجال شرطة في زي مدني، وذلك عندما كان يهم بمغادرة سيارته بمدينة الدار البيضاء.
وتواصل هيئات حقوقية مغربية منها لجنة التضامن مع الريسوني وأخرى دولية، الدعوة إلى الإفراج عنه، معتبرة أن محاكمته لها أبعادا سياسية وانتقامية وتنبع من “آرائه وكتاباته المنتقدة لسياسات الدولة، التي أزعجت جهات نافذة داخل السلطة”.
وكان رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، أضرب عن الطعام لمدة 122 يوما، احتجاجا على اعتقاله وغاب بسببه عن جل جلسات محاكمته، وأوقف الإضراب مطلع أغسطس إثر عدة مناشدات من المتضامنين معه في المغرب والخارج لينقل إلى المستشفى.