كرم المجلس الأعلى للغة العربية وجامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم اليوم الأحد، الباحث واللغوي الجزائري الشيخ امحمد صافي المستغانمي نظير مساره العلمي والبحثي ومنجزاته في مختلف ضروب المعرفة.
قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد في مداخلته ضمن أشغال الملتقى الدولي الموسوم “أمحمد صافي المستغانمي، مسار ومنجزات” أن هذا التكريم، الذي حظيت به قامة علمية تمتلك عقلا يجول في القرآن الكريم بالمحجة ويرد على غير أتباعه بالحجة، تم في إطار الاحتفال بشهر اللغة العربية الذي يحظى برعاية سامية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وأثنى بلعيد على ما قدمه الشيخ امحمد صافي المستغانمي لخدمة اللغة العربية ولاسيما من خلال المعجم التاريخي الذي يعتبر عملا كبيرا صدر منه لحد الآن 17 مجلدا وتمكن من خلال هذا المشروع الذي تفتخر به الأمة العربية من إنجاز 3.500 جذر لغوي في انتظار 16.800 جذر المتبقية.
وأبرز رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله “إننا اليوم نحتفل باللغة العربية في شهر اللغة العربية ونحن نستحضر مكانة هذا اللسان الذي يعتبر من أزكى اللغات وأغناها لنجدد عهد الدفاع عنها من خلال تكريم العلماء والاحتفاء بعلمهم الناذر ومحبتهم ومحبة القرآن الكريم”.
وبعد أن ذكر بعلماء وشيوخ مستغانم ومكانتهم العلمية في الفقه والتصوف والأدب دعا غلام الله إلى الاهتمام بهذه القامات العلمية والالتفاف حولها باعتبارها المنابع الشريفة التي يجب أن ترمز لهذه المدينة التي تعتبر فخرا في التاريخ العلمي والنضالي وفي الجهاد.
وعبر الشيخ امحمد صافي المستغانمي عن سعادته باستضافة هذا الملتقى الدولي بمدينته الأم مستغانم قائلا: “أنا أسعى جاهدا لبيان لغة القرآن الكريم وشرح بلاغته وتمثيل اللغة العربية في العالم”.
وتم هذا التكريم في افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول “مسار ومنجزات الشيخ امحمد صافي المستغانمي” والذي يدوم يومين بحضور مدير جامعة وهران 1 أحمد بن بلة مصطفى بلحاكم ممثلا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان والمدير العام للوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي عبد القادر بن دعماش ممثلا لوزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال وبمشاركة علماء وباحثين من الإمارات وقطر والعراق وسوريا وتونس وموريتانيا وأساتذة من زهاء 19 مؤسسة جامعية.