دعت الجامعة الوطنية للتعليم بالمغرب إلى المشاركة بقوة في الوقفات الاحتجاجية المقررة يوم الجمعة المقبل بمختلف أنحاء المملكة، “ضد الغلاء والإجهاز على الحقوق والحريات والمرفق العمومي”.
تأتي هذه الوقفات الاحتجاجية، حسب ما جاء في بيان الجامعة، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بسبب “تمادي الحكومة الحالية في تطبيق نفس السياسات الليبرالية المتوحشة، كما الحكومات السابقة، وترجمة اختياراتها الطبقية على مستوى قانون المالية من خلال تخفيض الضريبة على الشركات، مقابل تكريس هشاشة الشغل والبطالة، التي وصلت مستويات غير مسبوقة وغياب إجراءات اجتماعية ملموسة لفائدة الجماهير الشعبية”.
و يأتي ذلك -وفق ذات المصدر- بسبب “الزيادات الصاروخية في أسعار جل المواد الاستهلاكية الأساسية، وتجميد الأجور, و استمرار التضييق والقمع وضرب الحقوق والحريات والإجهاز على المكتسبات، وضد القرار الإقصائي لوزارة التربية، المتعلق بتسقيف سن التوظيف، لاجتياز مسابقة التعليم، وانصياعها لضغط و ابتزاز لوبي التعليم الخصوصي عبر رفض توظيف أساتذة التعليم الخصوصي إلا بموافقة مشغليهم”.
وأضاف البيان أن الاحتجاجات تنظم كذلك بسبب “استمرار الحكومة المغربية في التماطل في تلبية الملفات المطلبية العادلة والمشروعة للطبقة الشغيلة بقطاع التعليم, بجميع فئاتها”، ناهيك عن “إقرار المزيد من تشريعات تفكيك التعليم العمومي وتصفية ما تبقى من مجانيته، وكذا تعميم التعاقد على باقي الفئات التعليمية”.
ودعت الجامعة المغربية للتعليم إلى “الانخراط في كافة الاحتجاجات الوحدوية للجبهة الاجتماعية المغربية والنضالات الشعبية والشبابية ضد جواز التلقيح وتسقيف سن التوظيف في قطاع التعليم (…)، فضلا عن النضالات المستمرة للطبقة العاملة والبطالين والطلبة وساكنة الأحياء الشعبية في المدن والمناطق المهمشة في البوادي”.
وأكدت في سياق متصل على “أهمية هذه المحطة النضالية”، ما يستوجب، حسبها، “ضرورة انخراط الجميع من أجهزة ومسؤولات ومسؤولين ومناضلات ومناضلين من أجل التعبير عن رفض هذه السياسات وكافة القرارات الرجعية والتراجعية، والاعلان عن التضامن مع كافة الفئات التعليمية والتنظيمات المناضلة, وتعزيز الانحياز لقضايا الشعب المغربي”.
و كانت الجبهة الاجتماعية المغربية قد دعت في بيان لها يوم السبت, الشعب المغربي الى انتفاضة عبر سائر البلاد, الجمعة المقبل، للتنديد ب”غلاء المعيشة وتغول المخزن، وهجمته الشرسة على الجماهير الشعبية”.
وذكرت الجبهة انه سيتم تنظيم الوقفات الاحتجاجية بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان: “للتنديد والاحتجاج على الغلاء الفاحش للمعيشة والزيادات الصاروخية في أسعار عدد من المواد الأساسية و استمرار التضييق والقمع والاعتقال السياسي وضرب الحقوق والحريات والإجهاز على المكتسبات وتسقيف سن التوظيف بوزارة التربية الوطنية ورفض توظيف أساتذة التعليم الخصوصي بها إلا بموافقة مشغليهم، وتكريس البطالة وهشاشة الشغل وتسريح العمال والدوس على القوانين الجاري بها العمل في مختلف المجالات، وبصفة عامة ضد تغول المخزن وهجمته الشرسة على الجماهير الشعبية”.