توصلت دراسة يابانية جديدة إلى أن متحوّر أوميكرون “فائق التحور” أكثر قابلية للانتقال في مراحله المبكرة بمقدار 4.2 مرة من متحوّر دلتا للفيروس التاجي.
ومنذ اكتشاف أوميكرون، الذي يحتوي على عدد قياسي من الطفرات، في جنوب إفريقيا الشهر الماضي، عبرت منظمة الصحة العالمية (WHO) وعلماء الطب في جميع أنحاء العالم عن مخاوفهم من أنه قد يكون أكثر عدوى وأكثر مقاومة للقاحات الحالية.
ويبدو أن البحث الجديد، الذي قًدّم في اجتماع اللجنة الاستشارية بوزارة الصحة اليابانية يوم الأربعاء، هو تأكيد آخر لتلك المخاوف.
وقال هيروشي نيشيورا، أستاذ العلوم الصحية والبيئية في جامعة كيوتو، خلال الاجتماع: “إن أوميكرون ينقل المزيد، ويهرب أكثر من المناعة المبنية بشكل طبيعي ومن خلال اللقاحات”.
وكان نيشيورا، المتخصص في النمذجة الرياضية للأمراض المعدية، قد حلل البيانات الواردة من مقاطعة جوتنغ بجنوب إفريقيا اعتبارا من 26 نوفمبر.
وأظهر نموذجه أنه في المرحلة المبكرة من اندلاع أوميكرون، تجاوز رقم التكاثر الفعال – متوسط عدد الأشخاص الذين أصيبوا من ناقل واحد – رقم R لمتحوّر دلتا بمقدار 4.2 مرة.
وكان عدد الحالات في جنوب إفريقيا منخفضا نسبيا في الأشهر الأخيرة، لكنه قفز إلى ما يقرب من 20000 حالة في اليوم بعد ظهور أوميكرون. ومع ذلك، أشارت الملاحظات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن المتحوّر لم يجعل المرض أكثر حدة، حيث كانت غالبية حالاته المتراجعة خفيفة أو معتدلة.
ولم تتم مراجعة دراسة نيشيورا بعد ونشرها في مجلة علمية. ولكن النتائج التي توصل إليها كانت كافية لرئيس المجلس الاستشاري تاكاجي واكيتا، ليقترح أن السلطات الصحية اليابانية “بحاجة إلى الاستعداد لتفشي مرض أوميكرون محليا”.
وسارع صانعو اللقاحات بالفعل لتحديث لقاحاتهم حتى يتمكنوا من معالجة المتحوّر الجديد بشكل فعال. وقالت شركة فايزر إنها تخطط لتقديم مرشحها الخاص بأوميكرون للجهة المنظمة في الولايات المتحدة في مارس. وتتوقع شركة موديرنا الحصول على لقاح محدث في غضون 60 إلى 90 يوما.