بادر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى تكريم الصحفيين الإيطاليين الذين ساهما في تغطية ونقل صور و أحداث مظاهرات 11 ديسمبر 1960 إلى العالم كله حينها، بمنحهما استحقاق و لقب “أصدقاء الثورة الجزائرية”.
أوضح قوجيل، في حوار خص به التلفزيون العمومي الجزائري، عشية الذكرى الواحدة والستين المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التاريخية، أن الصحفيين الإيطاليين الذين قاما بتغطية أحداث المظاهرات ونقلاها إلى العالم أجمع حينها، سيتم تكريمهما بمبادرة من رئيس الجمهورية و بناء على مرسومين رئاسيين، يمنحهما استحقاق ولقب ”أصدقاء الثورة الجزائرية”.
ويتعلق الأمر –كما قال–بالصحفي “بيرو انجيلا” البالغ من العمر 92 سنة والمتواجد حاليا بروما بايطاليا ، والصحفي” بيرناردو ولي” المتواجد بباريس بفرنسا، مؤكدا انه و” بسبب تعذر تنقلهم إلى الجزائر لاسباب صحية سيتم تكريمهم من قبل سفير جزائري بالبلدان التي يتواجدون بها”.
وذكر قوجيل” بأهمية الدور الذي لعبه الإعلام العالمي في إبراز القضية الجزائرية، من خلال نقل حقيقة أحداث 11 ديسمبر 1960 التي شهدتها عدة مدن جزائرية و شكلت تغطية الصحفيين الايطاليين انتصارا إعلاميا للقضية الجزائرية لدى الرأي العام الدولي”.
وأضاف أنه” لحسن حظ الجزائر أن صحفيين ومصورين ايطاليين كانوا موجودين يوم 11 ديسمبر بالعاصمة لتغطية زيارة للجنرال ديغول ، إلا أنهما غيرا مسارهما بتغطية ما كان يحصل حقيقة من مظاهرات عارمة رافضة للاحتلال الفرنسي ومساندة للثورة التحريرية، وقد تمكنوا من نقل مجريات هذه الأحداث بشكل كبير جدا بالصورة”.
و تم بث تلك الصور عبر تلفزيون” لاراي” الايطالي و من بعدها إلى كل شاشات العالم، وكانت محل احتجاج فرنسي لاحقا، لأنها كشفت الواقع الذي أرادت فرنسا طمسه، من خلال الترويج لمشروع الجزائر الفرنسية.