حذر الخبير الاقتصادي المغربي نجيب أقصبي من مخاطر تآكل الطبقة الوسطى بالمغرب، التي تتعرض للتقليص ولتقليل نسبتها، وأشار إلى أن أكثر من 60% من سكان المغرب في “وضع هش”.
و أوضح أقصبي، خلال ندوة حول “سؤال التنمية” نظمتها جماعة العدل والإحسان، أن “الفقر والهشاشة في المغرب أكثر بكثير من الأرقام الرسمية التي يصرح بها يوميا”، و أن أكثر من 60% من الساكنة في وضع “هشاشة” متسائلا : “ماذا تبقى للطبقة الوسطى؟”.
وقال أقصبي إن الطبقة الوسطى في المغرب “تتعرض للتقليص وللتقليل من نسبتها، وهذا معاكس للمسار التاريخي”، موضحا أن هناك علاقة بين النمو والتنمية من جهة، وتوسيع الطبقة الوسطى من جهة آخر.
وشدد على أهمية الطبقة الوسطى، قائلا : “إنها هي التي تنمي السوق الداخلية (…) لكن ما نعيشه في المغرب مع الأسف هو تقليص هذه الطبقة”، واعتبر أن مشكل الطبقة المتوسطة في المغرب هو مشكل سياسي سوسيولوجي ثقافي روحي, أي “مشكل شمولي”.
و أضاف : “إذا أخذنا 10 في المائة من الذين يملكون دخلا مرتفعا فإن تلك ال10 في المائة تستحوذ على 38 في المائة من المداخيل، وال10 في المائة الأكثر فقرا،نصيبها من المداخيل هو 2.2 في المائة”.
و أوضح أن “الفوارق بين ال10% من أعلى السلم وال10% من أسفله, تصل إلى 17 مرة في الدخل الشمولي فقط، أما إذا دققنا في التفاصيل والأصناف مثل الأجور والدخل الفلاحي والدخل المختلط، فإننا نجد فوارق أكثر تصل إلى 38 مرة”.