أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر تسعى إلى عقد قمة عربية “جامعة وشاملة” وأنها “لن تكرس التفرقة العربية”.
وقال الرئيس تبون خلال ندوة صحفية مشتركة مع الرئيس التونسي قيس سعيد على هامش زيارته لتونس، هذا الأربعاء، أنه تطرق مع نظيره التونسي إلى “العديد من القضايا الراهنة والملفات ذات الاهتمام المشترك”، من بينها العمل العربي المشترك، حيث أن الجزائر تتأهب لاحتضان القمة العربية المقبلة.
وشدد الرئيس تبون على أن هذه القمة “نريدها جامعة وشاملة والجزائر لن تكرس التفرقة العربية”.
ولدى تطرقه إلى بعض النزاعات بين الدول الشقيقة، أعرب تبون عن أمله في أن تسهم قمة الجزائر في تحقيق “الوئام” والتقريب بين هذه الدول، مشيرا إلى أن معرفته بما يجري في العالم العربي تجعله يتفاءل، على اعتبار أنه “لا توجد خلافات كبيرة بين الدول العربية، إلا ما يتعلق بعدم قبول سياسة داخلية لدولة ما من طرف دولة أخرى وهو ما تعتبره الجزائر تدخلا في الشؤون الداخلية للدول”.
وأوضح بهذا الصدد، أنه “لا يحق لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى”، ودعا الدول العربية إلى أن تبني علاقاتها “على هذا الأساس”.
وأعرب الرئيس تبون عن أسفه لأن “دولا عربية أقامت أفراحا حين انقسمت دول عربية أخرى” وتساءل إن كان هذا مقبولا.
وأضاف الرئيس تبون أن القمة المقبلة ستحاول “توحيد الرؤى حول القضايا الدولية خارج العالم العربي”.
واعتبر من جهة أخرى، أنه آن الأوان ل”إعادة إدماج سوريا في الجامعة العربية”، مشيرا إلى أن الشعب السوري “ليس له أي ذنب”، وكذلك الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني، ف”سوريا انهارت بسبب التدخلات الأجنبية ودولة فلسطين لم تقم إلى الآن لنفس السبب”، مثلما قال رئيس الجمهورية.
وبشأن الأوضاع في ليبيا، قال تبون: “نتفق مع تونس على أن الحل في ليبيا لا يكون إلا بيد الليبيين أنفسهم”، وأعرب عن أمله في أن “تتخلص ليبيا من المرتزقة ومن القوات الأجنبية وأن يعود الوئام بين الفرقاء الليبيين”.
ومن جهة أخرى، جدد رئيس الجمهورية التهاني لتونس على اختتام عضويتها في مجلس الأمن الأممي ب”نجاح واقتدار كبيرين”، مثمنا جهودها “الفعالة” لتعزيز التعاون
الدولي في مكافحة جائحة كورونا ومن ثمارها “اعتماد مجلس الأمن للقرار الهام رقم 2532 وذلك بفضل تونس”.