كشف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، مقترحات قدمتها الوكالة من أجل مجابهة انتشار فيروس “كورونا” بالجزائر، لاسيما في وجود الموجة الرابعة.
قال البروفيسور صنهاجي، الذي حل ضيفا على مواقع “الشعب الإلكترونية”، اليوم الأربعاء، إن الوكالة التي يترأسها منذ 13 جوان 2020، مهمتها رصد الوضع الصحي بشكل عام، اليقظة وإنذار السلطات الصحية بأي خطر يهدد الصحة العمومية بالجزائر.
وأشار صنهاجي إلى أن الوكالة حضرت عديد الدراسات الخاصة بالوضع الوبائي في الجزائر من أجل التنبأ بما يمكن أن يكون عليه الوضع في الوقت الراهن، الذي تعرف فيه عدد الإصابات ارتفاعا مقارنة بما كانت عليه قبل شهر.
وتماشيا مع الوضع الوبائي الحالي، ذكر رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أنه تم تحضير تقارير رُفعت إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الصحة من أجل متابعة الوضع عن قرب واتخاذ القرار المناسب من أجله.
تخصيص 3 أو 4 مستشفيات لمرضى “كوفيد”
ويرى البروفيسور صنهاجي، أنه يجب تخصيص 3 أو 4 مستشفيات لمرضى “كوفيد” دون غيرهم، في البلاد، لتسهيل التعامل مع المرضى وتجنب العديد من المشاكل التي واجهت الأطقم الطبية.
وربط رئيس الوكالة التابعة لرئاسة الجمهورية، مطلبه بضرورة “التكفل الأمثل بمرضى “كوفيد” وتجنب انتشار العدوى وسط المرضى الذين يعالجون في أقسام أخرى بالمستشفيات التي تعرف وجود تخصصات أخرى غير “كورونا”.
وتابع في هذا السياق: “هذا الأمر يُسهل تسيير المرض إن كان خطيرا بتوصيل المستشفيات المعنية بمولدات الأكسيجين، زيادة على الراحة النفسية التي تلازم الأطقم الطبية بعد أن واجهوا الجائحة في مستفيات مختلطة لمدة عامين أو أزيد بقليل”.
وكشف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي أن مطلبه قوبل برد إيجابي من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لاسيما بعد الحديث عن ضرورة تخصيص مستشفيات تهتم فقط بمرضى “كوفيد”.
وغير بعيدا عن هذا المقترح، أشار صنهاجي إلى نشر دعوة للمواطنين من أجل الذهاب بقوة إلى مراكز التلقيح لأنه الحل الأمثل لمواجهة انتشار الفيروس وتشكيل مناعة جماعية تخدم الصحة العمومية في القريب العاجل.
وبخصوص لقاح “كورونافاك”، أكد المسؤول ذاته أن 5 خبراء الوكالة شاركوا بقوة في تصنيعه، مضيفا: “صناعة اللقاح محليا أمر إيجابي لأننا مررنا بمرحلة صعبة للغاية في بداية تصنيع اللقاح في العالم”.