صرّح البروفيسور كمال صنهاجي رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أن مؤشرات الوضع الوبائي في الجزائر تشير أننا حاليا في بداية الموجة الرابعة، وأن الخطر الحقيقي يكمن في المتحور “دالتا”.
أكّد البروفيسور صنهاجي لدى نزوله ضيفا اليوم الأربعاء على مواقع الشعب الإلكترونية، أن “الوضع الوبائي في الجزائر ينذر بأننا في قاعدة منحى الموجة الرابعة، فارتفاع عدد الإصابات، وارتفاع حالات الاستشفاء، من أهم مؤشرات الموجة الرابعة”.
وأشار صنهاجي الى أن عدد الإصابات عرف منحى تصاعديا بلغ حوالي 200 إصابة، مع نهاية شهر نوفمبر، وهو عدد مرتفع مقارنة مع الأشهر الماضية، عندما انخفض عدد الإصابات إلى اقل من 100 حالة يوميا، “ما يعني تضاعف الاصابات منذ حوالي أسبوع”.
يقول صنهاجي إن “هذا الارتفاع في حالات الإصابة لا يعني أننا وصلنا الذروة. نتحدث عن ذرروة، عند تسارع عدد الإصابات وتضاعفها كل 5 أيام مع تضاعف حالات الاستشفاء، وعندما تستقر هذه الاحصائيات وتعود لتتراجع، نتحدث عن الذروة”.
وأضاف البروفيسور صنهاجي أن “المؤشرات في الجزائر تقول إننا دولا أوروبية بلغت الذروة، لأن عدد الإصابات تضاعف حيث بلغ عدد الإصابات في فرنسا مثلا حوالي 50 ألف إصابة يوميا، والعدد الآن في منحى منخفض”.
ويضيف المتحدث أن ما سجل ليس بالعدد الكبير بالنسبة لشراسة المتحور “دالتا”، وهذا راجع للتلقيح، ويستطرد: “المجتمعات الأوروبية لقحت بصفة معتبرة، صحيح هناك تصاعد في عدد الإصابات لكن التلقيح يُجنب الوفيات”.
وقال صنهاجي إن “عدد الوفيات غالبا ما يتصاعد، مع ارتفاع عدد الإصابات، لكن التلقيح بكثافة أحدث خللا في هذه العلاقة المتوازية، التي انفصلت، فبعد التلقيح انخفض عدد الوفيات في فرنسا مثلا بنسبة 90 بالمائة”.
الأولوية هي مجابهة متحور “دالتا”
وأشار ضيف مواقع الشعب الاكترونية الى أن الجزائر تعرف أول حالة إصابة بفيروس “أوميكرون”، وهذا “ما يجعلنا نعيش أزمتين في أزمة”.
الأزمة الأولى، يضيف صنهاجي، هي تسيير الوضع الناتج عن متحور “دالتا” التي لم نبلغ بعد الذروة، وأزمة الثانية تتمثل في توقع وإدارة انتشار متحور “أوميكرون”، “ولا يجب أن يكون تداخل بين تسيير الأزمتين”.
وكشف المتحدث ذاته أن الأولوية هي مجابهة متحور “دالتا” الذي ثبت أنه اكثر خطورة ، و”الحل الوحيد حاليا يكمن في التلقيح بكثافة”.
وأشار صنهاجي إلى أن المتحور “اوميكرون” بالمعطيات الحالية المتوفرة، ممكن أن يكون “نعمة” علينا، باحداثه نوع من “المناعة الجماعية الطبيعية”.
وبرّر ضيف مواقع الشعب طرحه هذا، بأن أعراض “أوميكرون” حسب المعطيات الحالية “خفيفة”، ولا يوجد خطورة على المصابين، أمع انعدام حلات استشفاء بسبب المتحور لحد الآن.