تطرق رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، الى ملفات هامة بشأن الوضع الوبائي في الجزائر وما يحيط به من تساؤلات وتوقعات.
أكد البروفيسور صنهاجي، الذي حل ضيفا على مواقع “الشعب الإلكترونية”، اليوم الأربعاء، أنه ضد فكرة إجبارية التلقيح ضد في فيروس “كورونا”، لأن عدم تلقيح أي شخص “يدخل في إطار الحرية الشخصية المكفولة قانونيا”.
وأشار المسؤول ذاته إلى أنه لا يمكن أن “يكون ضد هذه الحرية التي تعد حقا مكتسبا لأي مواطن جزائري أو غيره”.
وفي إجابته على تساؤل يخص انتشار العدوى وسط هذا العزوف من قبل المواطنين على التلقيح، ذكر أن “الحرية في عدم التلقيح لا يجب أن تكون سببا في عدوى الآخرين”.
ودعا صنهاجي إلى تعميم استعمال الجواز الصحي من أجل رفع نسبة الملقحين و”تقنين ولوج المجمعات العمومية التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين”.
“العودة للحجر الصحي وارد”
وفي حديثه عن إمكانية فرض الحجر صحي شامل أو جزئي، وسط تجدد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في الفترة الأخيرة، أشار البروفيسور إلى أن ذلك مرتبط بوضع الوبائي والمعطيات الخاصة به والذي تعمل بها السلطات العليا في البلاد.
وقال صنهاجي “من البديهي العودة لتطبيق الحجر لصحي، في حال تأثر الوضع الصحي العمومي بارتفاع الإصابات بالفيروس التاجي، خاصة في ظل الموجة الرابعة التي تعرفها الجزائر”.
وعكس ما قدمه من معلومات، يرى رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أنه من الأحسن “عدم العودة لتدابير الحجر الصحي لكي لا تتأثر عديد القطاعات المهمة به، لاسيما الجانبين الاجتماعي والاقتصادي”.