زار السفير الفلسطيني بالجزائر، فايز أبو عطية، اليوم الخميس، مؤسسة الشعب والتقى الرئيس المدير العام مصطفى هميسي في زيارة مجاملة، عقب الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس جريدة الشعب.
حل السفير الفلسطيني فيز أبو عطية، صباح اليوم، ضيفا على “الشعب” بمقرها في شارع الشهداء بالعاصمة.
اللقاء كان فرصة رئيسية للحديث عن الهم الفلسطيني وقضية الأمة العربية والإسلامية الرئيسة، وتجاذب اطراف الحديث في مسائل ذات صلة وعلى رأسها القمة العربية في الجزائر، التي يأمل السفير الفلسطيني أن تكون فاتحة خير على القضية الفلسطينية وتكون فيها “الجزائر لاعبا أساسيا” و”قمة شاملة، الجزائر فيها معنية أيضا بلم الشمل العربي” و”الحفاظ على الحد الأدنى من المبادرة العربية” بهذا الشأن.
وركز السفير الفلسطيني على الحديث مطولا على العلاقات الجزائرية الفلسطينية وزيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة للجزائر، وعلى علاقات الشعبين الجزائري والفلسطيني، وفي هذه النقطة بالذات، يقول فايز أبو عطية: “الجزائري يحمل قلبين، واحد جزائري وثان فلسطيني، ويحمل الفلسطيني قلبين، واحد فلسطيني وآخر جزائري”.
وهو ما زرع ابتسامة عريضة على محيا هميسي، الذي قال من بين ما قاله إن “الشعب” تحمل دائما القضية الفلسطينية إعلاميا وتدافع عنها بكل ما هو متاح لديها من وسائل الكتابة والنشر عن أم القضايا العربية.
وفي تاريخ الشعب شواهد كثيرة عن الدعم الإعلامي الذي توفره مؤسسة الشعب للقضية الفلسطيني بداية من الموقف الثابت، الذي عبر عنه الرئيس الراحل هواري بومدين، في قوله “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، الى “الشعب المقدسي” كملحق قائم بذاته في جريدة الشعب، الذي كانت تنشره الجريدة سنوات طويلة، ثم ملحق “الأسير الفلسطيني” وبينهما وبعدهما ما لا يعد ولا يحصى من المقالات والتقارير الإعلامية عن فلسطين والقضية المركزية في العالم العربي والإسلامي.
وعبر السفير الفلسطيني عن ارتياحه للموقف الجزائري، الرسمي والشعبي، حيال القضية الفلسطينية وقال إن “الشعب مؤسسة وفية للقضية الفلسطينية”.
وأثار من بين ما أثاره مباراة نصف نهائي كاس العرب، التي فازت فيها الجزائر على قطر، وتعجب السفير من “التطابق الموجود بين الشعبين” حتى في مباراة كرة قدم، احتفل الجزائريون بالفوز فيها بنفس الطريقة التي احتفل فيها الفلسطينيون بتأهل الجزائر لنهائي كاس العرب!
وتبادل السفير الفلسطيني والرئيس المدير العامل للشعب هدايا رمزية، منها لوحة عن القدس الشريف، وقدم السفير كوفية فلسطينية لمصطفى هميسي، الذي بادله بهدايا رمزية من منتجات الشعب، مثل مجلات فواصل والشعب الاقتصادي.