أكد مستشار وزيرة الثقافة والفنون إسماعيل ابرير، من مستغانم على ضرورة التوجه نحو الدراسات العلمية الأكاديمية للشعر الملحون ومدى أهميته كموروث ثقافي جزائري أصيل.
قال إسماعيل ابرير لدى إشرافه على فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للشعر الملحون “المهدى لسيدي لخضر بن خلوف” بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، “لابد من النظر إلى الشعر الملحون من جانب موضوعي علمي حتى نستفيد من كونه موروث جزائري خالص الذي اثر مع مر الزمن في المنطقة كما استطاع ان يمتد ثقافيا”.
وأضاف المتحدث “نحن مقصرين في كوننا لم نعتني بهذا المجال المهم الذي يجب أن يتم تحويله من اعتباراته العفوية لدى العامة باعتباره مجرد كلام الى الاعتبارات الأخرى البنائية كونه بنية معرفية ينبغي الإعتناء بها”.
وعليه، جاء المهرجان لإعادة التفكير في الشعر الملحون والمسالة الثقافية بشكل عام والدراسات الثقافية والأكاديمية، ويمكن أن يشكل الشعر الملحون مرجعية سوسيولوجية مهمة بفضل الدراسات والأبحاث، وفقا للمصدر ذاته.
وتميز حفل الافتتاح بعرض ملحمة فنية تستعرض مسيرة تاريخية ثرية للشيخ المجاهد شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم “سيدي لخضر بن خلوف”، إلى جانب عرض أرشيف بصري لرموز فنية أعطت الكثير للشعر الملحون وطبوع الفن الاصيل وطنيا كما رسمت الملحمة رسائل عززت الهوية الجزائرية والموروث الثقافي المتوارثة بين الاجيال.
وتتواصل فعاليات المهرجان الوطني للشعر الملحون طيلة 3 أيام بمشاركة شعراء من مختلف ربوع البلاد، إلى جانب تنظيم يوم دراسي من قبل باحثين وأكادميين مختصين في التراث والثقافة الشعبية، فضلا عن إحياء حفلات غنائية في الطابع البدوي والشعبي والحوزي على غرار عبد القادر شاعو، رشيد قطاف وعبد الرشيد مرنيس وغيرهم.
للتذكير، جاءت هذه الطبعة الثامنة للتظاهرة تكريما للشيخ “الحبيب بن قنون” المنحدر من ولاية معسكر والمحب للشيخ سيدي لخضر بن خلوف.