شددت رئيسة الجمعية الجزائرية لسرطان الأطفال، البروفسور نبيلة بوترفاس، اليوم السبت، على ضرورة فتح مراكز متخصصة تتكفل بهذه الفئة من المجتمع عبر كل مناطق الوطن.
ذكرت ذات الاخصائية، في أشغال الأيام الـ13 لسرطان الأطفال التي تحتضنها كلية الطب بجامعة الجزائر، بمعاناة العائلات من نقص التكفل بأبنائها المصابين، مما يجبرها على التنقل الى المراكز الاستشفائية بالمدن الكبرى.
ومن بين أنواع السرطان الاكثر انتشارا لدى الاطفال، أشارت البروفسور بوترفاس إلى سرطان الدم الحاد والأورام الصلبة المتمثلة في سرطان المخ والعين (غيتنوبلاستوم) والكلى (نيفروبلاستوم) والغدد، مبرزة أن هذه الانواع تستجيب في معظم الحالات لنوعية العلاج الذي يوصف للمصابين بها.
وبخصوص معدل الإصابة، قالت ذات المتحدثة أن الاحصائيات الحقيقية لهذا الداء “لا تعكس الوضعية الوبائية للمرض في المجتمع، وهذا بالرغم من إطلاق سجل وطني لسرطان الاطفال في اطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2020/2015)”.
وفيما يتعلق بعوامل الإصابة، أكدت البروفسور بوترفاس أن بعضها جيني كسرطان العين والكلى وسرطان الدم الذي ينتشر خاصة لدى الأطفال المصابين بالمتلازمة 21 (تريزومي 21)، مشيرة إلى عدم قدرة مصالح المراكز الاستشفائية الكبرى عن استقبال عدد المرضى القادمين خاصة من الولايات الداخلية التي لا تتوفر مستشفياتها على أخصائيين في هذا المجال.
وأوضحت في هذا السياق أن مصالح المستشفيات الجامعية على مستوى الجزائر العاصمة “تعاني من نقص في الاسرة الموجهة لهذا الغرض”، داعية الى فتح مصالح جديدة مع ضمان الكشف المبكر لأنواع السرطان لدى الاطفال وتوفير العلاج اللازم لتفادي تعقيدات المرض، خاصة –مثلما قالت– وان معظم أنواع الأورام الخبيثة المنتشرة لدى هذه الفئة “قابلة للشفاء إذا تم التكفل بها مبكرا”.