دعا عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان المغربية، عمر احرشان، النخب المغربية الى تقوية العمل المشترك لإحداث التغيير، لأن النظام يكتسب قوته من تشتت خصومه وصراعاتهم، مؤكدا أن المخزن ينفق أموالا طائلة ويوظف آلته الدعائية للحيلولة دون نجاح الحوار بين معارضيه.
وأبرز عمر احرشان، في تصريحات اعلامية على هامش تنظيم جماعة العدل و الاحسان للندوة الفكرية الحوارية تحت عنوان : “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي”، أن التغيير في المملكة “يستوجب نقاشا تأسيسيا تكون مخرجاته إعلان قطيعة تامة مع
الوضع الحالي والسياسات العامة التي تؤطره والمؤسسات التي تحكمه”.
ولفت الى أن جماعة العدل والإحسان بهذا الخيار، تؤكد أن الحل “أكبر من مجرد سياسات ترقيعية، و أن التشخيص الانتقائي للوضع في البلاد لن يساهم إلا في تمديد عمر الأزمة الخانقة، التي تعاني منها الدولة ويدفع ثمنها المغاربة من حرياتهم وحقوقهم ومعيشهم وكرامتهم”.
وفي حديثه عن عوائق عملية الحوار الواسع بين النخب المغربية، قال ذات القيادي إن “أهم عائق هو التضييق المخزني، الذي ينفق أموالا طائلة ويسخر إمكانيات باهظة للحيلولة دون نجاح الحوار بين معارضيه، ثم آلته الدعائية التي تشتغل بطرق غير مهنية وغير أخلاقية للتخويف من هؤلاء المعارضين”.
وأضاف “ستستمر بنفس المقاربة لكسر كل الخطط المخزنية التي تهدف إلى عزل المعارضين عن بعضهم وإشغالهم ببعضهم، والحرص على تقوية العمل المشترك لأن النجاح في هذا الورش يعني سلب نقطة القوة لدى المخزن الذي يكتسب قوته من تشتت خصومه وصراعاتهم، لأنه يعي جيدا أنه يفتقد لعناصر القوة الذاتية”.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق