توجت الشاعرة سميرة بن عيسى عن قصيدتها “قطف من ثمر الشمس” بالجائزة الأولى في المسابقة الشعرية: “في حبي للعربية” التي نظمها المجلس الأعلى للغة العربية.
وظفر بالجائزة الثانية الشاعر أحمد بوفحنة عن قصيدته “سنابل الضوء”، وعادت الجائزة الثالثة للشاعرة لطيفة حساني عن قصيدتها “سيدة التأويل”.
وأكد صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية على أهمية الشعر في الإرتقاء باللغة العربية لأنه مرتبط بالإبداع.
وقال المتحدث إن الشعر هو ديوان العرب ولولا الشعر لما وجدت اللغات.
واعتبر البروفيسور صالح بلعيد أن الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية هو يوم عظيم وأنه سيستمر لشهر.
وأشار إلى المكانة التي أصبحت تحتلها اللغة العربية عالميا، بإعتبارها أكثر اللغات تحدثا، وأن لها سحرا، وأنه لا يمكن الإتيان بها في أي لغة من لغات العالم.
وقال صالح بلعيد: “قام الشعر العربي بحفظ جلالة الملكة، فهو مصدر رئيسي في قواعد اللغة العربية، والمسابقة الشعرية “في حبي للعربية” هي تشجيع للمواهب الشبانية، ومن أجل تنشيط روح المنافسة بين الشعراء للإرتقاء بالغة العربية، لقد تم خلال هذه المسابقة إنتقاء أفضل القصائد”.
العربية اللغة الأجنبية الأولى في 60 دولة
وفي نفس السياق أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية أن اللغة العربية اليوم أصبحت اللغة الأجنبية الأولى لدى 60 دولة، نظرا لأهميتها كلغة سامية.
وقال المتحدث: “نبشر انفسنا أيضا بأن تانزانيا جعلتها هي اللغة الأجنبية الأولى وكذا فعلت كوريا الجنوبية”.
وأشار البروفيسور صالح بلعيد إلى ان اليونيسكو لما اقرت الاحتفال بست لغات الأكثر انتشارا وأهمية في سنة 1973، وكانت العربية من ضمنها، ربطت الإحتفال بهذه اللغات بأسماء مبدعين، فربطت الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية بشعر المتنبي، والفرنسية ربطته بالشاعر فولتير، والروسية ببوشكين والألمانية بفخته، والإنجليزية بشكسبير، وقال نفس المتحدث ان الأمم ترتقي بلغتها، وشدد على ضرورة ان تستدرك الجزائر ما فاتها.
422 مليون ناطق باللغة العربية في العالم
وأشارت الأستاذة سناء رمضاني، المشرفة على أعمال المسابقة الشعرية “في حبي للعربية “، إلى أن اللغة العربية تزهو على غيرها من لغات العالم بما تمتاز به من ثراء وسحر ورصانة، وما تحويه من خصائص أبقتها حية لاكثر من خمسة عشرة قرنا من الزمان، لتصبح الآن أكثر اللغات السامية تحدثا ونطقا 422 مليون ناطقا.
وأكدت المتحدثة على أن اللغة العربية هي إحدى اكثر لغات العالم انتشارا وقالت: “من شغف الشعراء وحبهم للغة الضاد، أنهم نظموا اشعارا للدفاع عنها والتغني بجمالها وقوتها وثرائها وأصبحت ابياتهم دروعا تصد تلك الحملات التي تستهدف إضعاف اللغة العربية، فقام الشعر العربي بدور كبير في حفظ جلالة الملكة من ناحية الظواهر الصوتية ومن ناحية التراكيب والمفردات، خصوصا النادر منها وغير الشائع في الاستخدام.
وقد برز استخدام الشعر كمصدر رئيس من مصادر الاستشهاد والاحتجاج في فترة مبكرة من تاريخ التصنيف والتقعيد لقواعد اللغة العربية.
وأكدت المتحدثة أنه في سياق مشاريع المجلس الأعلى للغة العربية، الهادفة، وسياسته التي تعمل على تعميم استعمال اللغة العربية وإبراز رونقها، وروعتها، للارتقاء بها في أوساط العامة، ولأن اللغة العربية من اجمل اللغات التي تكلم بها الإنسان استقبل المجلس الأعلى للغة العربية مشاركات شعرية متميزة لأقلام فذة في المسابقة الشعرية الموسومة “في حبي للعربية”.
تجدر الإشارة إلى ان أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الشعر “في حبي للعربية” ضمت الدكتور حسين عبروس والأستاذ سليمان جوادي والدكتور ناصر لوحيشي. وقد قرأ الشعراء الفائزين وبعض المشاركين قصائد شاركوا بها.
يذكر أنه تم خلال هذا الإحتفال بشهر اللغة العربية تنظيم معرض ضم مختلف مؤلفات المجلس الأعلى للغة العربية.