اعتبرت الولايات المتحدة مقترحات أمنية روسية بشأن التوتر على حدود أوكرانيا “غير مقبولة”، متوقعة بدء محادثات مع روسيا في الموضوع على نطاق أوسع في يناير المقبل.
قالت كارين دونفريد، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأورو آسيوية في تصريح للصحفيين الثلاثاء: “فيما يتعلق بالمشاركة الثنائية، سنقرر موعدا مع روسيا ونعتقد أن ذلك سيحدث في يناير”.
وأكدت أنه “لن تكون هناك محادثات بشأن الأمن الأوروبي بدون أوروبا”، مضيفة: “لقد أوضحنا أننا سنفعل ذلك، مع الحلف الدفاعي الغربي لحلف شمال الأطلسي المؤلف من 30 دولة”.
من جانبه، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن الحلف سيسعى إلى إجراء مناقشات “جادة” مع موسكو مطلع العام المقبل لتبديد المخاوف من أفعال روسيا.
وأضاف في مؤتمر صحفي، ببروكسل: “ما زلنا مستعدين لإجراء حوار جاد مع روسيا وأعتزم الدعوة لعقد اجتماع مع مجلس (حلف الأطلسي-روسيا) في أسرع وقت ممكن من العام الجديد”.
وشدد على ضرورة أن يكون الحوار مع روسيا قائما على المبادئ الأساسية للأمن الأوروبي ويعالج مخاوف الحلف من أفعال روسيا، وأن يجرى (الحوار) بالتشاور مع شركاء الحلف الأوروبيين ومن بينهم أوكرانيا”.
وكشفت موسكو، التي أثارت قلق الغرب بحشد قواتها قرب أوكرانيا، الأسبوع الماضي، قائمة طلبات أمنية تريد التفاوض بشأنها، منها تعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا.
وتقول الولايات المتحدة منذ منتصف نوفمبر الماضي إن موسكو قد تخطط لشن هجوم واسع النطاق على جارتها السوفيتية السابقة وحذرت بوتين من عقوبات غير مسبوقة.
وتتهم حكومات غربية موسكو بحشد نحو 100 ألف جندي قرب حدودها مع شرق أوكرانيا حيث تقاتل كييف الانفصاليين الموالين لروسيا منذ 2014.
وتصاعد التوتر مؤخرا بين روسيا والغرب، حيث تتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، روسيا بالإعداد لغزو أوكرانيا، وهي التهمة التي نفتها روسيا مرارا، رغم اتهامها لأوكرانيا بـ”الاستفزاز”.