بشائر النصر تلوح في الأفق حملتها حصيلة إيجابية “للخضر” بانتزاع التاج العربي في كرة القدم؛ الرياضة التي تحسم فيها معارك قوامها الجهد والانضباط والمبادرة وأنّ الانتصار من أجل الجزائر وفقط..
بهذه الروح القوية يكون العبور إلى العام الجديد الذي أكد الرئيس تبون أنه موعد مع الاقتصاد لكسب معاركه بانتصارات أخرى في مجالات لها صلة بالأمن المالي والغذائي والصحي، يرتكز في الجوهر على داعمة الأمن السيبراني من بوابة الإعلام. هذا الأخير يتحمل جانبا من العبء الثقيل في مواجهة تهديدات واستفزازات ومؤامرات تحبك في مخابر خارجية تبحث عن الفجوة لمحاولة تمرير مشاريعها الهدامة، لكن هيهات في بلد يهوى شعبه التحدي..
لكن، لو يتحلى الجميع، كل من موقعه، بالتزام قيم الانتصار بما تعنيه من جدية وإخلاص في العمل ومضاعفة الجهد، بحيث يكون الضمير هو الرقيب والشهداء هم البوصلة، سوف تُنجز في زمن قياسي سلسلة لا محدودة من الأهداف وسوف تكون غلّة العام المقبل أكثر من المتوقع، ويمكن تصور كلفة الفساد والتسيب والاتكالية والرداءة؛ ظواهر ينبغي أن تختفي من المشهد ضمن التحولات العميقة التي تخوضها الجزائر.
عوامل النجاح في المعركة الاقتصادية متوفرة، تعكسها مؤشرات خضراء تتطلب التعزيز، أبرزها رفع التجميد عن مشاريع استثمارية وكبح انهيار احتياطي الصرف الذي يتجاوز 44 مليار دولار وتقليص عجز الميزان التجاري بفضل ارتفاع الصادرات، التي تشكل قاطرة التحول في الأمدين القريب والمتوسط ورئة المؤسسة الجزائرية الإنتاجية.
مع رصد وتشخيص المشهد الاقتصادي للعام الجاري، ترتسم معالم العام المقبل بكل تحدياته، التي سوف لن تكون سهلة بالتأكيد أمام تداعيات الأزمة الصحية والنفطية (تقلبات سريعة لأسعار النفط)، غير أنها في المتناول إذا ما أحيطت بنفس الإرادة الصلبة التي فجرها “الخضر” في الدوحة وقبلها في مواعيد أخرى، ليس بالتمني لكن بالعودة إلى العلم (مصدر القيمة المضافة) وتحرير المبادرة وكسر البيروقراطية، وهي كلها عناوين المرحلة الجديدة التي لا مجال فيها للانتظار أو التردد.
وإذا ما اجتمعت كل تلك الأوراق، بما فيها من تعقيد وتقاطعت حول المصلحة الوطنية، تحيط بها عدالة شفافة وجريئة واحترافية، لا يمكن سوى توقع انتصار آخر.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق