أعلنت الشرطة الهندية، اليوم الجمعة، عن فتحها تحقيقا في تحريض متطرفين هندوس مرارا وتكرارا على إبادة المسلمين، خلال تجمع كبير أقيم أوائل ديسمبر الجاري في مدينة هاريدوار بشمال البلاد.
وأكدت شرطة ولاية أوتاراخند (أوتارانتشال) لوكالة “فرانس برس” أنها “تحقق في القضية”، متعهدة باتخاذ “إجراءات صارمة بحق المذنبين”.
وجاء ذلك على خلفية صدى واسع أحدثته مقاطع فيديو جرى تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وهي تظهر عددا من الهندوس المتطرفين خلال التجمع وهم يدعون إلى قتل المسلمين.
وفي أحد الفيديوهات التي حصلت عليها “فرانس برس”، قالت امرأة: “حتى لو أصبح 100 منا فقط جنودا وقتلنا مليونين منهم، فسننتصر.. لن تكونوا قادرين على حماية “القانون الأبدي” (أي الاسم الذي يطلقه الهندوس على ديانتهم) إلا من خلال الإصرار على السير في هذا الطريق”.
وفي شريط فيديو آخر، دعا برابوداناند جيري، زعيم مجموعة هندوسية صغيرة يعرف بعلاقته مع أعضاء بارزين في حزب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي “بهاراتيا جاناتا”، دعا إلى “التطهير”، وحث الحاضرين على “الاستعداد للموت أو للقتل”.
وقال: “كما هو الحال في ميانمار، يتعين على الشرطة والسياسيين والجيش وجميع الهندوس في الهند حمل السلاح والقيام بهذا التطهير. ليس لدينا أي خيار آخر”.
بدوره، أبدى شخص ثالث في الفيديو أسفه من عدم قتله رئيس الوزراء السابق وعضو حزب “المؤتمر” المعارض، مانموهان سينغ، وهو كان أول رئيس حكومة من طائفة السيخ.