قال مدير المخابر المركزية ورئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة البروفيسور كمال جنوحات، إن الجزائر تعيش الموجة الرابعة ” وبعد أيام سنعرف مدى الخطورة من خلال عدد الإصابات”.
أكد البروفيسور في حديثة لـ إذاعة قسنطينة، اليوم الجمعة، إلى أن “الموجة الرابعة تكون بالمتحور دلتا وليس أوميكرون ودلتا من أخطر السلالات التي عرفناها لحد الساعة”.
وأشار إلى أن “دلتا تسبب في حصد الارواح بكثرة ليس في الجزائر فقط ولكن في الدول التي سجلت بها نسبة التلقيح ضعيفة عكس أوروبا”.
وأوضح أن ” مفهوم وتعريف المناعة الجماعية تغير من منع العدوى الى الحماية من مضاعفات الفيروس الخطرة ومن الوفيات”.
وتحدث البروفيسور جنوحات، عن انسياق مواطنين وراء المعلومات غير الصحيحة وتأثيره على عملية التلقيح ضد كورونا”
وقال في هذا السياق: “الجزائري متمسك بكون اللقاح يسبب العقم وينسى ان عدوى الكوفيد هي التي تسبب العقم وليس اللقاح.”
ويرى المتحدث أنه “يجب على الجزائري معرفة المصادر الصحيحة والصادقة للمعلومة وليس الانسياق وراء الإشاعات”.
تلقيح الأطفال..
وبخصوص إمكانية تلقيح الأطفال ضد كورونا، أوضح البروفيسور جنوحات، أن قرار تلقيح الأطفال “بيد المجلس العلمي والموجة الجديدة بفرنسا تسبب فيها الاطفال وهم ناقلون للعدوى حسب آخر الدراسات.”
وقال: “الاطفال قد لا تظهر عليهم أعراض خطيرة ولكن يسببون نقل العدوى إلى الكبار وتؤدي إلى خطر كبير”.
وأضاف: “البعض يتساءل، نحن لم نصل إلى تلقيح 70 % من البالغين وكبار السن ونتحدث عن تلقيح الاطفال والجواب اللقاح يهدف إلى المناعة الجماعية وكذلك الى حماية الصحة من خلال توفير مناعة فردية”.
وأشار المتحدث، إلى أن “المناعة المكتسبة عبر العدوى او عبر التلقيح تبدأ في النقصان بعد ستة أشهر ونؤكد ان 92% من المصابين الموجودين بالمستشفيات غير ملقحين والبقية دون جرعة ثالثة ومن اصحاب الأمراض المزمن”.