يعقد البرلمان الليبي بمدينة طبرق شرق البلاد، اليوم الاثنين، جلسة حاسمة لمناقشة خارطة الطريق الخاصة بالمرحلة المقبلة،حيث يتوقع أن تسمح الجلسة بوضع جدول زمني جديد للانتخابات، بعد تعثر إجرائها يوم 24 ديسمبر، والتوافق حول خيار واحد من عدة سيناريوهات مطروحة.
من المتوقع أن ترسم هذه الجلسة التي يترقبها كل الليبيين، ملامح الفترة القادمة وتحسم الجدل حول الموعد الجديد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما ستحدد مصير السلطة التنفيذية الحالية من مجلس رئاسي وحكومة حيث انتهت مدتهما القانونية يوم 23 ديسمبر الجاري، بين التمديد لها أو تعديلها أو إقالتها.
وكان مصدر برلماني ليبي قد أفاد في وقت سابق بأن مجلس النواب سيعقد جلسة في طبرق الاثنين لمناقشة تقرير اللجنة البرلمانية التي كلفت التواصل مع المفوضية العليا للانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء لبحث الخلل الذي صاحب العملية الانتخابية من النواحي القانونية.
وأوضح أن الجلسة ستدرس طلب المفوضية تأجيل الانتخابات لشهر حتى 24 يناير المقبل، لافتا إلى أن المجلس كلف لجنة برلمانية من عشرة نواب وضع مشروع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
وكشف المصدر عدة سيناريوهات محتملة قد تخرج بها الجلسة المقبلة، بينها تكليف حكومة جديدة أو إجراء تعديل وزاري على الحكومة الحالية واستمرار تكليفها تصريف الأعمال.
وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا قد تقدمت الثلاثاء الماضي، باقتراح إلى مجلس النواب لتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى 24 يناير المقبل.
وتزامن اقتراح المفوضية مع إعلان لجنة نيابية “استحالة” إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في 24 ديسمبر “بسبب ظروف مرتبطة بتقارير فنية وقضائية وأخرى أمنية”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أكد يوم الجمعة الماضية، على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في الظروف المناسبة للانتقال السياسي ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة.
وشدد الأمين العام في بيان له على ضرورة تحديد موعد جديد للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في ليبيا، مشيرا إلى إعلان مفوضية الانتخابات عن ال 24 من يناير المقبل موعدا للاقتراع.
وأكد أن البعثة الأممية تواصل دعم العملية الديمقراطية لمواجهة التحديات وضمان إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في أقرب وقت ممكن.
وبدورها دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في بيان مشترك، السلطات الليبية المعنية إلى تحديد موعد نهائي وبشكل سريع لإجراء الانتخابات الرئاسية وإصدار القائمة النهائية للمرشحين تحقيقا لتطلعات الشعب الليبي.