أكد الكاتب المغربي ورئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عبد الصمد فتحي، إن وتيرة التطبيع بالمغرب تسارعت بشكل لم يكن احد يتوقعه، مؤكدا على أن “حمى التطبيع باتت تفرض مقاومة شعبية تتضافر فيها جهود كل الأحرار من أجل اسقاطه”.
وأوضح عبد الصمد فتحي في مقال على صفحته ب”فايسبوك”، تحت عنوان : “تسونامي التطبيع بالمغرب… السنة السوداء”، بمناسبة الذكرى الاولى لتوقيع اتفاقية التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، أن 2021 كانت “سنة صادمة حملت معها كثيرا من المفاجآت وكشفت حجم الاختراق السري الصهيوني لمجالات حيوية بالمغرب”، كما فضحت “المطبعين والمتصهينين الذين كان بعضهم بالأمس يتغنى بالقدس وبفلسطين زورا وبهتانا”.
وأشار الناشط الحقوقي أنه “لم يعد خافيا على أحد العلاقات السرية للمغرب مع الكيان الصهيوني، والتي دامت عقودا (…) لكن لم يكن أحد يتوقع أن تكون خطوات التطبيع، بعد اتفاقية 22 ديسمبر 2020، بهذه الوتيرة المتسارعة، وبهذه الجرأة على اقتحام مجالات خطيرة”، مردفا : “كانت سنة سوداء بكل المقاييس والمعايير المادية والمعنوية”.
ولتوضيح الصورة، استعرض عبد الصمد فتحي أهم أشكال التطبيع ومخاطره منذ الاتفاقية المشؤومة، حيث كانت البداية مع التطبيع السياسي والدبلوماسي، و”الذي كان فيه المغرب البلد المغاربي بل العربي الوحيد المتخلف عن الاعتراض على عضوية الكيان المحتل (كمراقب) في الاتحاد الإفريقي، إن لم يكن مزكيا للقرار، وهذا يؤكد ما صاحب التطبيع من تحليلات تفيد أن من الأهداف الكبرى له هو جعل المغرب بوابة الكيان الصهيوني نحو إفريقيا”.
كما ابرز عبد الصمد فتحي مخاطر التطبيع التربوي، الذي حظي ب”أولوية كبرى، لكونه يستهدف وجدان الناشئة، ويسعى لغسل عقولها من خلال قلب الحقائق وتزوير المعطيات”، لافتا الى أن أخطر ما في هذا النوع من التطبيع، البند الثالث من الاتفاق، و الذي يقضي “بإنجاز برامج دراسية لإدراجها في المنهاج الدراسي المغربي، لتعليم وتربية أطفال المغرب على قيمهم الصهيونية”.