يشهد العالم تطورا مذهلا ومتسارعا في مجال التكنولوجيا، حيث يتوقع الخبراء حدوث تحولات عميقة في السنوات المقبلة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مجرى حياتنا. فمن يصدق أنه أصبح بالإمكان شراء عقارات افتراضية بملايين الدولارات دون وجود فيزيائي حقيقي لها.
هذه ليست كذبة أفريل، «الميتافيرس» وهو العالم الذي يشمل هذه التطورات والأفكار، عبارة عن بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد تدمج ما بين «الواقع الافتراضي» (VR) و»الواقع المعزز» (AR) والفيديو، وتتيح للمستخدمين العمل مع زملائهم والتواصل مع أصدقائهم باستخدام شخصية وهمية تسمى «أفاتار» (Avatar) خاص بكل واحد منهم لا يمكن تقليده ومحمي بتقنية NFT.
تقنيات قد تبدو غامضة وعصية عن الفهم والإدراك عند كثيرين، أو حتى غير منطقية عند البعض الآخر، لكنها من المرجح جدا أن ترسم مستقبل الأنترنت والذي يستعد للانتقال من الجيل الثاني إلى الجيل الثالث في السنوات المقبلة.
ونفس الفواعل المتحكمة في الأنترنت الحالي، تحضر نفسها لمواصلة القيادة في العالم الافتراضي الجديد، وهذا ما قامت به فايسبوك بتغيير اسمها إلى «ميتا» وهو مستوحى من مصطلح «ميتافيرس» المثير للجدل، والذي يعتبره الخبراء معبرا عن مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي أو بالأحرى مستقبل الأنترنت بصفة عامة.
هذه المقدمة من الممكن أن تعطينا تصورا بسيطا عن التحديات التي ستواجهها وسائل الإعلام مستقبلا، تحديدا الجزائرية منها، والتي لم تتحكم بعد وبشكل كامل في تقنيات الجيل الثاني (الحالي) من الأنترنت، فما بالك بالجيل الثالث (يسمى الويب 3.0) والذي ستنتقل فيه المعلومة بأسلوب مغاير في عالم افتراضي لا يعترف بالحدود بين الدول.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق