واصل منتخب كرة القدم عزفه في عام 2021 بتحقيق نتائج رائعة وتحطيم أرقام قياسية، عكس رياضات عديدة فشلت في رفع الراية الجزائرية في محافل دولية.
خاض محاربو الصحراء 11 مباراة، منها ثلاث وديات ومواجهتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 و6 في تصفيات كأس العالم 2022.
والأرقام التي حققها أشبال المدرب جمال بلماضي، لم يسبق لأي منتخب في القارة الإفريقية تحقيقها كما تجاوزوا أكبر المنتخبات العالمية، مثل فرنسا والأرجنتين وبلجيكا.
وبلغ رفقاء رياض محرز، 33 مباراة بلا خسارة دون احتساب 6 مباريات خاضها المنتخب مع المدرب مجيد بوقرة، في كأس العرب.
تصفيات إفريقية ناجحة
بعد توقف المنافسات محليا وقاريا، عدة أشهر بسبب “فيروس كورونا” عاد”الخضر” إلى أجواء المباريات في مارس الماضي بخوض آخر جولتين من تصفيات كأس إفريقيا 2021.
وواجه محاربو الصحراء،منتخب زامبيا، يوم 25 مارس، في لوزاكا وانتهت المباراة بثلاثة أهداف في كل شبكة، وبفضيحة تحكيمية.
وفي تلك المواجهة احتسب الحكم الرئيسي، محمد أوديلو، من جزر القمر، ركلتي جزاء غير شرعيتين، لأصحاب الأرض، بشهادة حكام دوليين سابقين من الجزائر وخارجها.
وبعد احتجاج اتحادية كرة القدم لدى الاتحاد الإفريقي، أقصي الحكم اوديلو، ثلاثة أشهر فقط.
وفي الجولة السادسة استقبل “الخضر” منتخب بوتسوانا، الذي يدربه الجزائري عادل عمروش، يوم 29 مارس، في ملعب مصطفى تشاكر، وحسمت المباراة بخماسية نظيفة لصالح محاربي الصحراء.
تحطيم رقم إفريقي
برمج المدرب جمال بلماضي، ثلاثة مباريات ودية في جوان الماضي، أمام موريتانيا، مالي وتونس، تحضيرا لتصفيات كأس العالم التي انطلقت بداية سبتمبر.
وتغلب “الخضر” على موريتانيا بأربعة اهداف لواحد في ملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 3 جوان، وبعد ثلاثة أيام تفوقوا بصعوبة على منتخب مالي، بهدف مقابل لا شيء، في نفس الملعب.
وأكد رفقاء محرز، سيطرتهم على الكرة الإفريقية في المباراة الثالثة بتونس، يوم 11 جوان، بحيث تفوقوا على نسور قرطاج، بثنائية وقعها رياض محرز وبغداد بونجاح.
وبذلك الفوز وصل المنتخب الجزائري، إلى المباراة 27 دون خسارة، محطما رقم منتخب كوت ايفوار، الذي لم يهزم في 26 مباراة متتالية.
تأهل للدور الفاصل وسليماني يكتب التاريخ
بعد وديات جوان وتحطم رقم إفريقي، بدأت تصفيات كأس العالم في الفاتح من سبتمبر الماضي، إذ فاز “الخضر” في أول لقاء على منتخب جيبوتي، بثمانية أهداف دون رد، أربعة منها كانت من نصيب سليماني، عادل بها رقم عبد الحفيظ تاسفاوت.
وسجل ابن عين البنيان، هدفين في مواجهة منتخب النيجر، في الجولة الثالثة بملعب البليدة في أكتوبر الماضي، رفع بها رصيده إلى 37 هدفا، محطما رقم الهداف التاريخي تاسفاوت، (36) هدفا، والذي صمد 19 عاما.
وفي مواجهة جيبوتي، بالقاهرة يوم 12 نوفمبر، تفوق “الخضر” برباعية نظيفة، سجل منها سليماني، هدفا، ليصبح في رصيده إلى 38 هدفا.
وفي آخر لقاء من دور المجموعات، تعادل أشبال بلماضي، بهدفين في كل شبكة أمام منتخب بوركينافاسو، يوم 16 نوفمبر، بملعب تشاكر، وتأهلوا بذلك للدور الفاصل من التصفيات وحافظوا في نفس الوقت على سلسلة اللاهزيمة في 33 مباراة متتالية.
وسجل المنتخب الوطني، رقما جديدا في 2021 بزيارة شباك المنافسين 40 مرة في 11 مواجهة، أي بمعدل 3،63 هدفا في كل لقاء، بينما دخلت شباك الحارس امبولحي، 8 كرات فقط، أي بمعدل 0،72 هدفا في كل مباراة، وهو ما يعكس قوة هجوم ودفاع محاربي الصحراء.
تشكيلة بوقرة تحقق المستحيل
اغلب اللاعبين الذين استدعاهم المدرب مجيد بوقرة، للمشاركة في كأس العرب بقطر، من 30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، لم يسبق لهم اللعب مع بعض في المنتخب الوطني، ولكنهم حققوا المستحيل.
وخلال الدورة، فاز أشبال بوقرة، بخمس مباريات وتعادلوا في واحدة، ضد منتخب مصر، في الجولة الثالثة من الدور الأول.
وعاد رفقاء براهيمي، بكأس العرب من قطر، بعد التغلب على أقوى المرشحين، منتخب المغرب، في ربع النهائي ثم منتخب البلد المنظم قطر، بأداء رجولي في نصف النهائي، وأنهوا الدورة بالفوز على نسور قرطاج، بعد 120 دقيقة من التشويق.
وسجل محاربو الصحراء في كأس العرب 13 هدفا في 6 مواجهات، بمعدل 2،16 هدف في كل لقاء، وتلقت شباكهم 4 أهداف، بمعدل 0،66 هدفا في كل مباراة.
شبيبة القبائل تحفظ ماء الوجه قاريا
سنة 2021 عرفت تتويج شباب بلوزداد، بقلب جديد وتألق وشبيبة القبائل محليا وقاريا.
ورغم الأزمة المالية، إلا أن شبيبة القبائل، شرفت الكرة المحلية في القارة الإفريقية، بالتأهل إلى نهائي كأس الإتحاد الإفريقي، بعد 21 سنة عن آخر نهائي وآخر لقب قاري.
وخسر أبناء جرحرة النهائي الإفريقي، أمام الرجاء المغربي، بهدفين لواحد بملعب الصداقة في كوتونو، عاصمة البينين، يوم 10 جويلية.
وختم “الكناري” موسمهم بالتتويج بكأس الرابطة، بعد تفوقهم على نجم مقرة، في نهائي مثير في ملعب 5 جويلية، يوم 10 أوت الماضي.
وفاز شباب بلوزداد، بلقب البطولة الجزائرية الثامن في تاريخه والثاني تواليا، بعد سباق “ماراطوني” مع شبيبة الساورة ووفاق سطيف.
وبلغ أبناء لعقيبة ربع نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، لأول مرة في تاريخ اللعبة، قبل أن تنتهي المغامرة على يد الترجي التونسي، بركلات الترجيح.
وأقصي مولودية الجزائر، من نفس الدور، بعد تعادله ذهابا بهدف في كل شبكة، وخسارته بهدف لصفر، إيابا، أمام وصيف الطبعة السابقة الوداد البيضاوي المغربي.
هذا، وصعد أمل الأربعاء وهلال شلغوم العيد، من رابطة الهواة، إلى الرابطة المحترفة، نهاية الموسم الماضي، وسارت أربعة أندية بالاتجاه المعاكس، وهي أهلي البرج، شبيبة سكيكدة، جمعية عين مليلة واتحاد بلعباس.