فقدت الرياضة الجزائرية في 2021، عدة نجوم رفعت الراية الوطنية عاليا وشرفت الجزائر في المنافسات الدولية، ومنها من كان سفيرا للقضية الجزائرية في فترة الاستعمار الفرنسي.
محمد ناسو أو القط الأسود
توفي الحارس الدولي السابق، محمد ناسو، عن عمر ناهز 84 سنة، بعد معاناته من مرض عضال، في نهاية فيفري الماضي.
لقب ناسو، بالقط الأسود، بسبب ملابسه السوداء، كما كان يلقبه البعض بـ”ياشين الجزائر” تشبيها بالأسطورة السوفياتي “ليف ياشين”.
وحمل ناسو، ألوان عديد الأندية الجزائرية الكبيرة، فتدرج في الفئات الشبانية لمولودية الجزائر، وأولمبيك مارينغو، وغالية الجزائر، قبل الاستقلال.
وبعد الاستقلال، لعب محمد ناسو، في صفوف اتحاد الجزائر، ثم شباب بلوزداد ( بلكور) سابقا، وتوج معه مع عدة ألقاب، ورائد القبة وشبيبة القبائل.
رحيل في ريعان الشباب
بعد سنوات قليلة من اعتزاله كرة القدم، تعرض الحارس الدولي السابق، سمير حجاوي، لوعكة صحية، ألزمته الفراش طويلا.
ناشد ابن تلمسان، السلطات الجزائرية، قصد نقله لمواصلة العلاج في فرنسا، واستجاب وزير الشباب الرياضة الأسبق، سيد علي خالدي، لنداء الحارس الدولي السابق.
وسافر حجاوي إلى فرنسا، يوم 16 ديسمبر 2020، من أجل العلاج، وبعد فترة طلب العودة إلى الجزائر بعدما تدهورت حالته الصحة.
وتوفي حارس وفاق سطيف الأسبق، يوم 16 ماي 2021 في باريس، عن عمر ناهز 42 سنة، ووري الثرى في 19 من نفس الشهر في تلمسان، مسقط رأسه.
ولعب حجاوي، لأندية وداد تلمسان، جمعية الشلف، شباب بلوزداد، وفاق سطيف، شبيبة القبائل، شباب قسنطينة، ونادي بارادو.
الأسطورة مهدي سرباح
أسطورة أخرى غادرت الدنيا في 2021، ويتعلق الأمر بالحارس الدولي الأسبق، مهدي سرباح، أحد أبطال ملحمة خيخون بإسبانيا 1982.
توفي سرباح، يوم 29 أكتوبر الماضي، عن عمر ناهز 68 سنة بعد صراع مع المرض.
بدأ حارس “الخضر” الأسبق مشواره الرياضي مع نادي راما المرادية، ثم اتحاد الجزائر، الذي غادره بعد موسم مع الفريق الأول.
وانضم سرباح، إلى شبيبة القبائل 1972، وبعد 8 مواسم حافلة بالألقاب، تنقل إلى رائد القبة من 1980 إلى 1982، ثم خاض تجربة قصيرة مع نادي مانيك دي موريال في كندا، وعاد بعدها إلى الرائد في 1983، قبل ان ينهي مشواره في 1986.
ولعب سرباح 11 سنة مع المنتخب الوطني، من 1975 إلى 1986، وكان ضمن ابطال ملحمة خيخون، بكاس العالم 1982 باسبانيا، حين تغلب رفقاء رابح ماجر على منتخب المانيا الغربية بهدفين لواحد.
ولم يتمكن محاربو الصحراء من بلوغ الدور الثاني في أول مشاركة بكأس العالم، بسبب فضيحة مباراة ألمانيا مع النمسا في الجولة الثالثة من الدور الأول.
محمد سوكان.. سفير القضية الجزائرية
توفي أحد سفراء القضية الجزائرية، أثناء فترة الاستعمار الفرنسي، محمد سوكان، في الثاني من نوفمبر الماضي، عن عمر ناهز 90 سنة.
ولد محمد سوكان، في 12 أكتوبر 1931، بالعاصمة، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي شبيبة الأبيار في 1945، ورقي إلى الفريق الاول، سنة 1948.
واحترف سوكان، كرة القدم في نادي لوهافر الفرنسي، من 1956، وفي 1958 غادر النادي والتحق بفريق جبهة التحرير الوطني، الذي كان سفيرا للقضية الجزائرية.
وبعد الاستقلال، عاد سوكان، إلى نادي لوهافر، بحيث لعب له من 1962 إلى 1964، وفي 1965 خاض آخر موسم كروي له مع نادي الأبيار، ليتولى العارضة الفنية لوداد تلمسان، في 1966 بعدما نال شهادة التدريب.
ودرب ابن الابيار، منتخب الأواسط، وكان في نفس الوقت مساعدا لرشيد مخلوفي، في العارضة الفنية للمنتخب العسكري.
وتوفي محمد سوكان، بعد يوم فقط من الاحتفال بالذكرى 59 لاندلاع الثورة التحريرية، ضد الاستعمار الفرنسي.
الملاكم الأسطورة
فقدت الجزائر، في 2021، الملاكم الأسطورة، لوصيف حماني، أحد الرياضيين الذين رفعوا الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية، بعد الاستقلال.
توفي حماني، في التاسع من نوفمبر الماضي، عن عمر ناهز 71 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
حماني، من مواليد 15 ماي 1950 ببلدية آيت يحي ولاية تيزي وزو.
واشتهر حماني، بمهاراته العالية وأناقته على الحلبة، كما سيطر على الملاكمة الجزائرية في وزن أقل من 67 كلغ لسنوات.
وشارك بطل الجزائر في الألعاب الأولمبية 1972 بميونيخ الألمانية، قبل أن يفوز ذهبية للألعاب الإفريقية 1973 بلاغوس عاصمة نيجيريا.
وبعد عام من دخوله عالم الإحتراف، نال حماني، لقب بطل إفريقيا مرتين، في 1976 و1977، وخسر منازلته الشهيرة على اللقب العالمي، أمام النجم الامريكي، مارلين هاغلير، 1980.
وفي 1985 أنهى بطل إفريقيا مسيرته الاحترافية الحافلة بالتتويجات، بحيث خاض 27 نزالا حقق 24 فوزا وخسر ثلاثة منازلات فقط.
وبعدها الاعتزال تقلد حماني، منصبا في الدبلوماسية الجزائرية، بحيث مثل الجزائر في فرنسا، تونس والتشاد.
“الكناري” أرزقي كوفي
توفي لاعب شبيبة القبائل الأسبق، أرزقي كوفي، يوم 26 نوفمبر الماضي، عن عمر ناهز 72 سنة.
ولد كوفي في 16 جانفي 1949 بتيزي زوز، وبدأ مسيرته الرياضية مع الشبيبة وانتهت مع فريق القلب.
وخاض كوفي فريقه 200 مباراة بين القسمين الأول الثاني، والمنافسات القارية والإقليمية، مسجلا 78 هدفا.
واشتهر مهاجم الشبيبة، بالهدف التاريخي في شباك وداد بوفاريك، الذي منح فريقه ورقة الصعود إلى الدرجة الأولى، موسم 1968 / 1969.
وعانى كوفي، من المرض في السنوات الاخيرة، قبل أن يفارق الحياة في 26 نوفمبر الماضي، ويوارى الثرى في تيزي وزو.