أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، أن العدو المغربي قد لجأ إلى إشهار التحالف القوي مع القوى الاستعمارية و الصهيونية، و “ارتمى في أحضانها بلا حدود، بما في ذلك الانغماس المذل في تنفيذ الأجندات العدوانية الخفية التي ترمي الى زعزعة الأمن و الاستقرار في كامل المنطقة و إخضاع وجدانها و شعورها للهيمنة و التبعية.”
قال الرئيس الصحراوي، على هامش اختتام أشغال الاجتماع الموسع لقيادات و إطارات جيش التحرير، هذا الجمعة، إن الشعب الصحراوي وجيشه المكافح يرى محاولات الاحتلال المغربي لإركاع و كسر إرادة الصحراويين مجرد محاولات فاشلة من قبيل محاولاته الفاشلة العديدة، و سيكون مصيرها كمصير سابقاتها.
الشعب الصحراوي –يضيف غالي- يعرف كيفية التكيّف مع الظروف و المتغيرات، و من ثمة الرد على تلك المؤامرات و الخطط الجهنمية بحزم و حنكة في الوقت و الشكل المناسبين.
وأضاف إبراهيم غالي قائلاً بأن “القضية الصحراوية هي قضية حرية و كرامة و وجود، و أن الشعب الصحراوي من خلال جيشه يواصل الدفاع عن حق مقدّس غير قابل للتصرف و لا للتفاوض و لا للمساومة”.
وأكد يقول ” لا شيء سيثني الشعب الصحراوي بجيشه المغوار و بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ممثله الشرعي و الوحيد عن التشبث بحقه في استكمال سيادة دولته على كامل ترابها الوطني و تبني كل السبل المشروعة بما فيها الكفاح المسلح.”
أشاد الرئيس الصحراوي، في كلمته، بالهبة العارمة للشعب الصحراوي في كل مناطق تواجده بالتزامن مع استئناف الكفاح المسلح و ما رافقها من تدفق لأفواج الشباب الصحراوي للالتحاق بجيش التحرير، مذكّراً بالوقفة البطولية التي تقودها المناضلة سلطانة خيّا وعائلتها بمدينة بوجدور المحتلة رغم كل أساليب دولة الاحتلال المغربي من قمع و تنكيل وحشي و ممارسات فضيعة حاطة من الكرامة البشرية في حضرة بعثة المينورسو.
في السياق، داعا غالي الأمم المتحدة و المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية لحماية المدنيين الصحراويين الذين يعانون اليوم من حملات قمعية رهيبة من طرف دولة الاحتلال والتوسع المغربي.
وجدد المتحدث المطالبة بالإفراج السريع عن المعتقلين المدنيين الصحراويين في السجون المغربية و في مقدمتهم أسود ملحمة اكديم ازيك و الكشف العاجل عن مصير كل المفقودين الصحراويين.