قال الأستاذ والمفكر المغربي، مصطفى منيغ، أن المغرب يحتضن “أكبر نسبة من طبقة تعيسة، فقيرة مجردة من الحقوق ذي حياة بئيسة”، مؤكدا أن الذين يتكلمون عن “عظمة” المغرب على حق ان كانوا يقصدون حجم الديون الخارجية المترتبة على المملكة والمحسوبة على الشعب.
وتابع مصطفى منيغ في مقال له تحت عنوان “هل المغرب مستقبله مرعب؟” : “روجوا ولازالوا يروجون أن المغرب الذي يحكمونه دولة عظيمة، هم على حق إن كانوا يقصدون بذلك أنها محتضنة أكبر نسبة من طبقة تعيسة، فقيرة مجردة من الحقوق ذي حياة بئيسة، بها الأمراض بمختلف الأصناف من خطيرة الى معدية متربصة، بها العدالة الاجتماعية وما شابهها على جميع الأصعدة غير منصفة، بها الارتشاء ميزة لإبطال الحق مميزة في التعنت المفضوح وقلة الحياء مسرِفة”.
وأضاف : “هم على حق ان جعلوا تلك الدولة التي بسطوا نفوذهم عليها عظيمة بمستوى الديون الخارجية المترتبة عليها المحسوبة على الشعب المكلف دون علمه بإرجاعها بطرق مجحفة، ديون مكلفة بالتنغيص على أمة وجعل مصالحها معطلة”.
“الخسارة ما أكدته تصرفات من اعتلوا كراسي الحكم لمرحلة قد تتخللها دون شك أحداث مخيفة (…) من حق هؤلاء بجعل المغرب وما يروجون حوله دولة عظيمة، بما تعانيه الديمقراطية من تواجد حكومة لا حول لها ولا قوة وبرلمان عاجز عن تمثيل حتى من صوتوا على أعضائه ذات يوم معظمه ولو بالربح كرس أكبر خسارة، الربح فيه تلك النتيجة التي أطاحت بمن استغلوا الدين الإسلامي لتغطية أطماعهم السياسية بالانبطاح أرضا ضد إرادة الشعب من للقيمِ الانسانية الرفيعة النبيلة هادفة”.
وأكد على ان الشهور القادمة ستبدد الادعاءات أن “المملكة المغربية أصبحت كلمتها مسموعة مطاعة”، متسائلا : “على أي أساس ارتكزت هذه الدولة؟ أعلى تطبيعها (مع الكيان الصهيوني)، وفق عوامل وتبريرات مؤسفة، حيث نزعت عهودارتباطها الروحي مع الأقصى من أساسياتها؟”.
و اوضح ان “الشعب المغربي يعيش الفقر والضياع و انعدام أي منفذ لما يرقى به لحياة قوامها الشرف والكرامة والتمتع بما تنتجه أرضه بعيدا عن المتطفلين الظانين أنهم السادة”.