يحتضن ركح أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، العرض الأولي للمسرحية الجديدة “بوستيشة” لمخرجها أحمد رزاق، وهذا يوم السبت المقبل.
تعرف المسرحية الجديدة “بوستيشة” لمخرجها أحمد رزاق، مشاركة أزيد من 200 ممارس للفن الرابع، لتصبح مسرحية من إنتاج فنانين متطوعين.
ويتكون الطاقم الفني الذي يتشكل من فنانين من أجيال مختلفة من حوالي 120 فنان منهم نحو 30 راقص وعشرات الموسيقيين ومن ثلاثة إلى خمسة مخرجين، إضافة إلى كتاب سيناريو و نحو 70 ممثل قدموا من عديد الولايات.
ويستفيد المشروع أيضا من مساهمة “مشاركين” منهم المسرح الوطني محي الدين بشطارزي والمسرح الجهوي مستغانم. وأيضا الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي وضع “قرية الفنانين” بزرالدة تحت تصرف أصحاب المشروع من أجل التدريبات والتكفل بكافة المشاركين.
وتعالج مسرحية “بوستيشة” قصة حي ينيره ليلا مصدر وحيد للإنارة وهذا بسبب مشروع لم ينجز من أجل نهب الأموال المخصصة له حيث كان من المفترض أن يتم تنصيب عدة أعمدة إنارة في هذا الحي.
لتأتي ليلة شهد فيها سكان الحي بغضب، أن العمود الوحيد بالحي قد تم تخريبه وأن المصباح الوحيد الذي ينير الحي قد حطم، وهو ما أثار خصام كبير بين الجيران الذين أضحوا يتبادلون الاتهامات ليكشف هذا الحدث غياب العلاقات والاتصال بين سكنة الحي.
ويعرف النزاع بعد ذلك تشعبات خطيرة ليمر من مجرد سوء تفاهم بين جيران إلى نزاع بين الأحياء ثم خلاف بين المدن.
وتقدم المسرحية التي ترتكز على البعد الإنساني مستويات قراءة عديدة، -حسب أحمد رزاق -الذي أكد على رمزية “العمود المحطم” التي تعد –حسبه- رمزية جد مهمة، خاصة وأنها تشير لغياب الأفكار ومنه غياب التفكير مما يؤدي حتما إلى “جميع أشكال الظلامية”.
ووصف المخرج هذا العمل بـ”التجربة” خاصة وأنه يقود عدة جبهات بين إدارة التدريبات بزرالدة وعقد الاجتماعات وورشات المسرحية ومشاهدة التحضيرات التقنية والفنية التي تتم يوميا بالمسرح الوطني والمسرح الجهوي بمستغانم.