أكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها لشهر جانفي، أن مواجهة هذه المخططات العدائية تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين والمدافعين عـلـى بـلادهـم حـول دولتهم وجيشهم.
وأشارت أن المجال الإقليمي للبلاد تعدد فيه التهديدات والمخاطر المرتبطة بانتشار الجماعات الإرهابية والجرائم ذات الصلة، مع تنامي الأجدات الأجنبية والتواجد العسكري وتكريس الخدامة الإستراتيجية المغربية للمشروع الصهيوني.
وأضافت الافتتاحية التي حملت عنوان “الولاء للوطن والوفاء للشهداء” أن كل ذلك زاد من شدة التوترات الإقليمية خاصة مع تعقد المعضلات الأمنية في الساحل وليبيا وعودة جبهة البوليزاريو للعمل المسلح.
وأكدت المجلة أنه “بالنظر إلى تردي الوضع الإقليمي على طول شريط حدودنا إضافة إلى استهدا في بعض الأطراف مؤخرا لأمن المنطقة، فإن هذه التهديدات وإن كانت غير مباشرة تعنينا وتدفعنا لمواجهتها ونسفها”.
وذكرت أن مواجهة هذه المخططات العدائية “تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين والمدافعين عـلـى بـلادهـم حـول دولتهم وجيشهم، لإفشال وإحباط المناورات المفضوحة التي عودتنا المملكة على انتهاجها كلما ضاقت بها السبل واشتدت عليها الأزمات واغن واختنق شعبها وأصيبت بحالة من الضجر والملل وفقدان الصبر نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن المغربي في المدن والأرياف”.
وعليه ـ تضيف المجلة ـ فإن سياسة الهروب إلى الأمام والتحالف مع العدو ونهب خيرات الغير وتلفيق التهم وترويج الإشاعات، هي طرق بالية وسياسات كاسدة أمام هذه الظروف الاستثنائية وهذا السياق الإقليمي المتأزم.
وأشارت الافتتاحية أن الدولة الجزائريـة “تعزز مـنـاعـتها الوطنية وصلابتها واستقرارها عن طريق إعادة هـنـدسـة الـنـظـام السياسي، حسب مقاربة دستورية قائمة على الحقوق والحريات ومنطق الديمقراطية التشاركية وأخلقة الحياة العامة، بهدفي الرفع من جودة أداء مؤسسات الدولة الجزائرية، وهو ما عبر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في عديد لقاءاته مع الصحافة واجتماعاته مع أعضاء الحكومة”.
واعتبرت أن المنحى التصاعدي الذي خطاه الجيش “أضحى من جهة، مصدر فخر واعتزاز المواطن الجزائري، وفضـح مـن جـهـة ثـانـيـة المرتزقة الذين يحاولون عبثا على مر أيام السنة تشويه مؤسستنا وقياداتها ورميها بوابل من الأكاذيب والمغالطات التي وقف شعبنا على زيفها وعلى خيانة أصحابها المرتمين في أحضان العدو”.