يتحدث رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بالجزائر، إلياس مرابط، عن حصيلة وفايات وإصابات بفيروس “كورونا” في قطاع الصحة منذ بداية انتشار الفيروس.
كشف إلياس مرابط، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، تسجيل 443 حالة وفاة في قطاع الصحة الخاص والعام، في حين كان ثلثي الضحايا من السلك الطبي.
وبخصوص عدد الإصابات المسجلة وسط أسلاك الصحة، قال المتحدث إن نقابته أحصت “ما يقارب 20 ألف إصابة بالفيروس التاجي من بين المهنيين، منها حالات خفيفة، متوسطة وأخرى معقدة أدت حتى للوفاة”.
ووصف مرابط، الحصية “المقدمة بالكبيرة مقارنة بما حصل ويحصل في كل الدول، ما يوجب على السلطات الوصية التعامل بجد مع الوضع في المستشفيات وظروف عمل مهنيي قطاع الصحة منذ سنتنين”.
4 وفيات في أسبوع
إلياس مرابط وفي حديثه عن ضحايا الفيروس بالسلك الطبي، تطرق إلى حالات الوفاة المسجلة في آخر أسبوع، حيث كشف عن تسجيل “4 وفايات مع حالتين لم تتأكد بعد أنها بسبب “كورونا””.
وذكر أن طبيبة بالبليدة توفيت وهي حامل، إضافة إلى طبيبتين في بجاية وتحديدا في المستفشى الجامعي ومستشفى خراطة، وطبيب جراح يعمل في برج منايل ببومرداس.
ودعا المتحدث مهنيي القطاع إلى التحلي الحيطة والحذر لتفادي أي كارثة وخسائر في الأرواح لاسيما في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع عدد إصابات “كورونا”.
بالمقابل طالب السلطات الوصية بضرورة توفير ما يجب توفيره من مستلزمات طبية بالكميات اللازمة، لاسيما أدوات الوقاية مع مرافقة مهنيي القطاع نفسيا.
“قرارات لا تُطبق”
وأكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بالجزائر، عدم تطبيق السلطات الصحية لمعظم قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الموجهة لمهنيي القطاع بهدف تحفيزهم.
ويوضح مرابط لـ”الشعب أونلاين”، أن قرار المنحة الخاصة للمهنيين لم يُطبق وكذلك منحة التأمين الشامل التي أقره الرئيس من أجل تحفيز عمال القطاع المعنيين بمواجهة خطر الفيروس.
وتأسف رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، لعدم تطبيق هذه القرارت المهمة التي أعلن أول مسؤول في البلاد أمام الرأي العام الوطني والدولي.
مطلب خاص
وفي الأخير طالب إلياس مرابط، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتدخل من أجل إعفاء النساء المهنيات الحوامل من العمل بداية من الشهر السادس.
وربط المتحدث مطلبه، بضعف مناعتهن بسبب الحمل، وكذلك إحصاء وفيات وسطهن منذ بداية الجائحة إضافة إلى تعقيدات صحية أخرى.