رافع المخرج والمؤلف المسرحي والروائي سليمان بن عيسى، على إعطاء “اللغة الدارجة” مكانة ، دون إدخالها في صراعات مع لغات أخرى، وأكد أن المسرحي يجب أن يخاطب الجمهور بلغة بفهمها، حتى نرفع مستوى وعي المتلقي.
قال سليمان بن عيسى، أثناء نزوله ضيفا على منتدى “مواقع الشعب أونلاين” اليوم الأربعاء، إن تطوير ورفع مستوى وعي الجمهور، سهل، وهذا من خلال مخاطبته بلغته،أي بلغة يفهمها المتلقي، ودعا لإدراج “الدارجة” كلغة وطنية للمسرح الجزائري.
وأضاف بن عيسى: “لابدّ من تطوير لغتنا الدارجة، وأن نعطي لها مكانة، حتى يستطيع المسرحي أن يعبّر عن حضارتنا وحالنا”، وأوضح المتحدث: “كل اللغات تطورت، ونحن يجب أن تتفوق اللغة بالجماليات التي هي الأساس لإعطائها قابلية للسمع ومنه التأثير”.
وقال الروائي بن عيسى: “لا أنكر اللغة العربية الفصحى أو الفرنسية أو أي لغة أخرى، لكن يجب إعطاء مكان للدارجة”.
وفي سياق آخر، أكد بن عيسى من الناحية الثقافية خسرنا الكثير طيلة عشر سنوات، وكشف أنه قبل 30 سنة كانت ف الجزائر مدارس مسرحية كثيرة مثل مدرسة عبد القادر علولة، كاتب ياسين ..وغيرها، وكان للمسرح الجزائري هوية خاصة، خاصة بعد تكوين جيل من المسرحيين ذوو خبرة، وتمكنوا من إقناع ورفع مستوى وعي الجمهور.
وتأسف بن عيسى، عن القطيعة التي حدثت بين فنانيي فترة ما قبل العشرية السوداء وما بعدها، وأوضح أن فنانو ما قبل تسعينيات القرن الماضي، حسموا عديد الإشكاليات منها إشكالية اللغة ..، لكن جيل ما بعد العشرية الحمراء لا زالوا يتناقشون حول مشاكل اللغة والهوية.. وغيرها.