اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عودة السفير الجزائري عنتر داود إلى باريس، لاستئناف مهامه “خبرا جيدا”.
قال لودريان، في حوار مع تلفزيون “بي أف أم” الفرنسي، اليوم الجمعة، إنه “كان هناك سوء تفاهم مع الجزائريين في الأشهر الأخيرة”.
وأضاف:” حدث هذا سابقا كذلك، وكانت هناك دائما صعوبات من فترة إلى أخرى، ولكن نجحنا في تجاوزها”.
وعاد المسؤول الفرنسي ليتحدث عن لقائه مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قائلا:” خلال لقائي بالرئيس تبون في شهر ديسمبر الماضي، أكدت رغبة فرنسا في إعادة إطلاق الشراكة مع الجزائر”.
وواصل:” بالنظر إلى تاريخ البلدين المشترك رغم التعقيد والمعاناة، ما يستدعي استئناف مسار النقاش والحوار”.
وعاد سفير الجزائر في باريس، لتأدية مهامه، يوم الخميس، بعد لقاء مع الرئيس تبون، يوم الأربعاء، بقصر الجمهورية.
وعرفت العلاقات الجزائرية-الفرنسية، في الفترة الأخيرة توترا بسبب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تجاه الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
واتخذت الجزائر، بسبب هذه التصريحات المشككة بتاريخ الجزائر، قرارات عديدة، أهمها سحب سفيرها من باريس يوم 2 أكتوبر المنصرم.
وجاء قرار الدولة على خلفية التصريحات غير المكذّبة لعديد المصادر الفرنسية المنسوبة للرئيس الفرنسي، حيث رفضت الجزائر رفضًا قاطعًا أيّ تدخّل في شؤونها الداخلية التي جاءت في تلك التصريحات”.