توقع رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، الطاهر بولنوار، أن يحل مشكل تذبذب توزيع زيت المائدة في بعض الولايات الجمهورية في الأيام القليلة القادمة، في حين أكد عدم وجود أزمة في توفر هذه المادة الأساسية بالجزائر مثلما يتم الترويج له من قبل بعض الجهات.
ربط بولنوار، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، تذبذب توزيع الزيت في الفترة الأخيرة “بعاملين أساسيين ساهما بشكل كبير في نقص هذه المادة في متاجر التجزئة رغم توفرها في المصانع وبكميات كافية جدا لجميع الجزائريين في 58 ولاية”.
ووضع المتحدث الإشاعة في خانة أهم العوامل التي ساعدت على تذبذب مادة الزيت في السوق، حيث كان لها “الأثر البالغ في البلبلة التي شهدتها البلاد مؤخرا، خاصة وأن المضارب أضحى يعتمد على مثل هكذا أخبار ومعلومات غير صحيحة لكي يرفع السعر بحجة الطلب أكثر من العرض، وهذا الذي يحصل”، يضيف بولنوار.
وأشار ممثل التجار في عرضه أسباب نقص مادة الزيت، إلى مشكل الفوترة الذي “يعد مشكلا قديما جديدا في نفس الوقت، لكونه دَعَّمَ المضاربين في رفعهم للسعر لأن سوق الجملة للمواد الغذائية العامة أصبحت تفتقر لمادة زيت المائدة ما صعب من مأمورية إيجادها وبيعها في متاجر التجزئة”.
وجدد بولنوار في حديثه مع صحفي “الشعب أونلاين”، نفيه عدم وجود أزمة في مادة الزيت، وأوضح في هذا السياق بقوله:” المعلومات التي تلقيناها منذ حوالي أسبوع حيث كانت لدينا اتصالات مع محولين وممثليين أسواق الجملة والموزعيين وغيرهم استنتجنا منها انه لا توجد ندرة حقيقية في هذه المادة الاستهلاكية الأساسية”.
وبخصوص كمية مادة الزيت المنتجة يوميا كشف رئيس جمعية التجار أن الجزائر تنتج 160 ألف طن في حين أن الطلب عليه يبلغ 150 ألف طن يوميا، وهو رقم حسب المتحدث كبير وكاف من أجل سد حاجيات جميع الجزائريين من الزيت، دون أن تحدث أي مشاكل أو حتى مصاعب في توزيعها.
ومن أجل عدم تكرار هذا السيناريو مستقبلا، دعا ممثل التجار إلى ضرورة “تشجيع المتعاملين الاقتصاديين في للقطاعات الاستراتيجية و الحساسة، بهدف القضاء على الاحتكار لتفادي المضاربة التي تؤدي للندرة المفتعلة ورفع السعر في المواد المدعمة”، مشيرا إلى أن “الأزمات دائما ما تكون في هذه المواد المدعمة من قبل الدولة، لأنها عرضة للتهريب وأمور أخرى”.
وفي تعليقه على مبادرة مكتب مجلس الأمة المتمثلة في تشكيل لجنة تحقيق للتقصي في ندرة مواد غذائية، قال:” نرحب بمثل هذه المبادرات لأن مجلس الأمة يعد جزأ من البرلمان الذي يتشكل بشرعية شعبية سيكون الأثر الإيجابي على أي خطوة يقوم بها”.