يستعد المنتخب الوطني لدخول المغامرة القارية، اليوم، في ثوب المرشح فوق العادة للدفاع عن لقبه الذي ناله في النسخة الماضية بالقاهرة، حيث أن أغلب تحاليل المختصين والمتابعين للشأن الكروي الإفريقي تصب في ترشيح “الخضر” في المقام الأول للمنتخبات التي بإمكانها التتويج بدورة الكاميرون.
وبدون أدنى شك، فإن هذه الوضعية منطقية إلى أبعد الحدود بالنظر لقوة أشبال بلماضي، الذين بالتوازي مع كونهم حاملي اللقب، فإنهم استمروا على نفس النسق منذ أكثر من سنتين في تحقيق النتائج الكبيرة، وما السلسلة المميّزة لعدد المقابلات بدون أي هزيمة لدليل على ذلك.
ورغم أن كل الأضواء تشير إلى “اللون الأخضر” ضمن المنتخب الجزائري، الا أن التركيز وتحليل كل الأمور الفنية والتكتيكية أكثر من ضروري لأن المأمورية لن تكون سهلة، حسب ما أكده الناخب الوطني جمال بلماضي في أول ندوة صحفية له قبل موعد دخول ممثلينا في الدورة، أمس.
فعلى خلاف النسخة الماضية، فإن كل المنتخبات التي تواجهنا “كمرشح أساسي”، فإنّها ستضاعف مجهوداتها وتدرس الأمور بشكل أدق لمحاولة تحقيق الفوز، الأمر الذي يزيد من الضغط على الفريق الوطني.
كل هذه الجزئيات وضعها “ الكوتش بلماضي” في الحسبان، وفي مقدمتها الجانب البسيكولوجي الذي سيكون له وزن كبير في اعطاء الأرضية الصلبة للاعبين الذين سوف يدخلون للفوز بالمباراة لا غير، وتسيير الدورة مرحلة بمرحلة، خاصة وأن الخبرة والتجربة أصبحت العنوان الرئيسي للعديد من اللاعبين الذين يشكّلون النخبة الوطنية في الوقت الحالي.
فإلى جانب العناصر التي توّجت باللقب القاري في القاهرة، فإن التشكيلة تدعّمت بـ “أبطال العرب” الذين كسبوا مفاتيح عديدة تجعلهم قطع أساسية لفك شفرات المنتخبات التي سنقابلها في العرس القاري.