أبدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإسباني، خوسيه مانويل الباريس عدم رضاه بشأن تعاون المغرب في مجال مكافحة الهجرة السرية خاصة في سبتة ومليلية المحتلتين، مجددا دعمه لمساعي الأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية.
وفي رده على سؤال حول مستوى التعاون مع المغرب في مواجهة الهجرة وخاصة منع تسلل المهاجرين إلى سبتة ومليلية، قال الوزير “أنا غير راض عن ذلك، علينا الذهاب أكثر”، بحسب ما أوردته وكالة أوروبا برس.
وبخصوص الملف الشائك المتعلق بنزاع الصحراء الغربية، أكد الوزير الإسباني دعم ستيفان دي ميستورا المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في النزاع، كما كشف أن مدريد وضعت طائرة عسكرية رهن إشارة المبعوث الخاص الذي سيقوم بجولة على أطراف النزاع ابتداء من غد الأربعاء.
وفي رده حول موقف بلاده من النزاع لاسيما بعد الأزمة مع المغرب بسبب الصحراء الغربية، قال الوزير إن اسبانيا “تدعم البحث عن حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين في إطار الأمم المتحدة”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية في نفس سياق الإستراتيجية الجديدة للأمن القومي التي صادقت عليها الحكومة الثلاثاء الماضي، وتضع إطارا شائكا للعلاقات مع المغرب ينص على ما اعتبرته “احترام سبتة ومليلية” و”التعاون المخلص”.
وتمر العلاقات بين المغرب وإسبانيا بأزمة حقيقية اندلعت بعدما رفضت مدريد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، ثم تساهل المغرب في دخول آلاف المغاربة إلى سبتة في ماي الماضي. ولا يوجد سفير في سفارة المغرب في العاصمة الإسبانية مدريد منذ ماي الماضي.