يعقد لقاء مع المستثمرين الأمريكيين وعدد من المهنيين والمتعاملين المحليين، الناشطين في الفلاحة، بوهران غدا الإثنين.
قال مدير المصالح الفلاحية لولاية وهران، رشيد رحايمية، في تصريح صحفي، إن اللقاء مبرمج أساسا لمناقشة سبل تشجيع وتطوير علاقات الشراكة والتعاون “رابح-رابح”، وتبادل المعارف والخبرات مع التطورات الحاصلة في المجال.
واعتبر المسؤول الأول على القطاع بالولاية أن “زيارة المستثمرين «ترجمة للجهود المبذولة في الجزائر لتطوير القطاع الفلاحي، وتحقيق تنمية فلاحية مستدامة، كبديل إستراتيجي لتنويع القطاع الإقتصادي…”
وسجلنا ذلك على هامش زيارة الوفد المكون من 17 مستثمرا من الولايات المتحدة الأمريكية لعدد من المستثمرات الفلاحية، بهدف التعرف على المؤهلات والقدرات الفلاحية بولاية وهران والترويج للفرص الاستثمارية.
وقد زار المستثمرون الزراعيون مستثمرة لإنتاج الكليمونتين بمسرغين في غربي الولاية، أين أبدوا إعجابهم الشديد بجودة ونوعية هذ النوع من الفاكهة المعروفة عالميا باسم “الوهرانية”؛ وهي نوع من الحمضيات تشبه البرتقال، مشتقة من المندرين، إلا أنه خالية من النوى.
مع العلم أنّها سميت نسبة لأحد الرهبان، المدعو الأب “كليمون”، والذي كان مسؤولا عن الزراعة في ميتم مسرغين، والذي تحوّل حاليا إلى مركز للتكوين المهني؛ حيث حصل الأب كليمون رفقة الطبيب وعالم النباتات لوي شارل ترابو على الكليمونتين بالتهجين عند تلقيح شجرة مندرين بفاكهة أخرى، سنة 1902.
وعاين الوفد مزرعة لتربية البقر وإنتاج الحليب.
وتعرف هذه الشعبة تطورا معتبرا منذ بداية تجسيد البرامج التنموية التي انطلقت عام 2000، خاصة مشروع تجسيد المخطط الوطني للتنمية الفلاحية.
وتطمح وهران لرفع إنتاجها من الحليب من 22 إلى 33 مليون لتر سنويا، بسبب توسيع حقول العلف الأخضر، واستثمارات أخرى في سياق مشروع ملاتة، أين يتمركز نشاط التربية الحيوانية بنواحي وادي تليلات وطافراي، المعروفة بنشاط الرعي.
وشمل برنامج الزيارة أيضا محيط سهل ملاتة، الذي يمتد على مساحة تفوق 8 آلاف هكتار.
وأشاد المستثمرون الأمريكان بنوعية أصناف الزيتون، والمناخ والمؤهلات الطبيعية، الكفيلة بتحقيق الريادة في هذا المجال، لاسيما أن المساحة الإجمالية، التي تشغلها زراعة الزيتون حاليا بعاصمة الغرب الجزائري، تفوق 9آلاف هكتار، حسب المصالح الفلاحية.