تختتم فعاليات الصالون الجهوي للمؤسسات المصغرة في طبعته الأولى اليوم الاثنين.
الصالون الجهوي جرى تحت شعار “من اجل اقتصاد بديل” الذي دام مدة ثلاثة أيام بمستغانم، بمشاركة أكثر من 86 مؤسسة مصغرة قدموا من 11 ولاية.
وكشف مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بقدوري حكيم في تصريح خص به “الشعب أونلاين”، أن الصالون الجهوي فرصة لإبراز دور المؤسسات المصغرة في دعم التنمية الاقتصادية، وأن تنظيمه بمستغانم جاء لاعتبارات أهمها الموقع الاستراتيجي الهام والتنوع الاقتصادي الموجود بالولاية التي عرفت قفزة نوعية في مختلف القطاعات خلال السنوات الأخيرة.
وضم المعرض أكبر قدر من التنوع من ناحية النشاطات – حسب المتحدث – التي تبرز مجهودات الدولة في دعم الشباب لخلق مؤسساتهم وكذا قدرات الشباب من ناحية التكامل الاقتصادي وترابطهم وأثرهم في الاقتصاد المحلي والوطني، وخاصة في مجالات الصناعات التحويلية والغذائية، التجهيزات المنزلية والالات الفلاحية ومختلف المشاريع الجديدة التي تحقق إقلاع اقتصادي مباشر.
ونوه المدير بفطنة الشباب الذي استغل –حسبه- مرحلة الكوفيد لإبراز قدراته وإبداعاته من خلال التحول في إنتاج كل نقص على مستوى السوق المحلي، بحيث قام العديد من الشباب بتعويض الواردات بتجهيزات منتجة محليا.
يعد الصالون الجهوي للمؤسسات المصغرة فرصة لالتقاء الشباب المستثمر وتبادل الخبرات والأفكار وإنشاء روابط بين مختلف المؤسسات من أجل الرفع من مستوى منتوجاتهم والتسويق لها مما يمكنهم من الخروج من الحلقة الضيقة (السوق المحلي) والولوج إلى الأسواق الوطنية ولما لا العالمية.
التعريف بالتسهيلات المقدمة لفائدة الشباب
وقال بقدوري إن المساعدات المالية والمعنوية والمرافقة لا تعد ولا تحصى لفائدة الشباب حاملي المشاريع لتشجيعهم على إنشاء مؤسساتهم المصغرة التي من شأنها المساهمة في التنمية المحلية، وأن الوكالة عن طريق الوزارة المنتدبة تأخذ كل جوانب المؤسسة المصغرة بعين الاعتبار، بحيث تعرف وجود مؤسسة تنجح ومؤسسة تواجه مشاكل أخرى ربما تتعثر، وبهذا تم انشاء بوابة الكترونية للمؤسسات المتعثرة حتى نتمكن من معرفة سبب تعثرها وكيفية مرافقتها وتوجيهها وخاصة في الجانب المالي.
وفي هذا السياق كشف المتحدث عن آليات جديدة متمثلة في قرض الاستغلال بقيمة مليون دينار بالنسبة للمؤسسة التي ليس لديها إمكانيات مالية مما سيمكنها من شراء المواد الأولية ومباشرة مهامها بكل أريحية حتى تضمن ديمومتها.
أما بالنسبة للمؤسسات التي تواجه مشاكل في ولوج الأسواق المحلية وفي المشاريع حسب الصفقات العمومية تقوم مختلف المصالح بمساعدتها ومرافقتها لدى القطاعات المعنية للحصول على مشاريع تمكنها من الانطلاق وتجسد تواجدها على مستوى الاقتصاد المحلي، يضيف ذات المسؤول.
إقبال كبير للطلبة الجامعيين ومتربصي التكوين المهني
عرف الصالون توافدا كبيرا للطلبة الجامعيين ومتربصي التكوين المهني الحاملين للأفكار والمشاريع للتعرف عن قرب على المؤسسات المصغرة والاحتكاك بأصحابها ذوي الخبرة في الميدان، فضلا عن معرفة العقبات والمشاكل التي واجهتهم لتفاديها مستقبلا، وهكذا ينتقل تفكير الشاب من فكرة طلب منصب عمل الى انشاء مؤسسة وبهذا يصبح خزان للوظائف.
وأوضح مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية أن مصالحه ليست بمعزل عن مختلف القطاعات بما فيها مديرية التكوين المهني والجامعة، بحيث ” يوجد اتفاقيتين بين كلا المؤسستين تتمثل في إنشاء دار المرافقة ودار المقاولاتية على مستوى الجامعة يكونوا جسر تواصل بيننا وبين الطلبة والمتربصين، فضلا عن تشجيعهم على استحداث مؤسساتهم المصغرة “.