أضحى منتخب نيجيريا الأكثر إقناعا، منذ بداية الدورة، بتحقيقه لفوزين متتاليين بالنتيجة وطريقة اللعب، حيث لما قدم لاعبو المدرب ايغوافيين مردودا طيبا جعلهم في قائمة المنتخبات المرشحة للتنافس على اللقب القاري. « النسور الممتازة» انطلقت بقوة بعد فوزها في القمة الأولى لكأس إفريقيا بالكاميرون على المنتخب المصري، الأمر الذي أعطى للفريق قوّة معنوية كبيرة تسمح لهم بمواصلة المشوار بثبات .. وكل المتتبعين انتظروا المواجهة الثانية التي أكد فيها ممثلو نيجيريا أحقيتهم في الفوز أمام السودان بثلاثية كاملة. وإلى جانب النتيجتين المسجلتين ، فإنّ منتخب نيجيريا ظهر متوازنا في خطوطه بفضل تحضير بدني وبسيكولوجي مقنع لدرجة كبيرة بقيادة المدرب الجديد ايغوافيين، صاحب الخبرة الطويلة كلاعب دولي سابق. ويمكن القول أنّ المدرب الحالي لـ « النسور الممتازة « خلف منذ أسابيع فقط المدرب السابق روهر الذي غادر المنتخب قبيل العرس القاري، بعدما كان قد أخفق مع الفريق في الدورة الماضية عندما أقصي في الدور قبل النهائي أمام المنتخب الجزائري. فكل الأنظار، حاليا، موجهة نحو الخرجات القادمة لزملاء موزس الذين بعدما حجزوا مكانهم في الدور القادم عليهم إثبات جدارتهم لمحاولة الوصول إلى الهدف المسطر، خاصة وأنّ التشكيلة تضمّ لاعبين ذوي خبرة وآخرين شباب يقدمون الإضافة البدنية والتمركز الجيّد تكتيكيا. وتساهم نيجيريا بذلك في رفع نسق المقابلات التي، بالرغم من أنّها كانت في بعض الأحيان محتشمة، فإنّ الأمور قد تتغيّر مع توالي المقابلات والوصول إلى الأدوار الفاصلة التي لا تقبل القسمة على اثنين .. ممّا يزيد من حدة التنافس ومردود اللاعبين سيكون في منحنى تصاعدي .. وذلك ما ننتظره في الأساس.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق