يتحدث رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ”فورام”، مصطفى خياطي، عن صعوبة معرفة الفيروس المتحور الغالب في الجزائر حاليا، لاسيما أن “دلتا” و”أوميكرون” سريعي الانتشار.
أرجع خياطي، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، صعوبة معرفة المتحور المهيمن على الوضع الوبائي في الجزائر، إلى “غياب الدراسات الجينية، التي تكشف لنا عن نوع المتحور الذي يصيب المرضى في الفترة الأخيرة”.
خياطي، وهو يقدم مصاعب معرفة نوع المتحور، يدعو إلى ضرورة توفير الدراسات الجينية التي تساعد الأطباء والمختصين على مجابهة الوباء بشتى الطرق العلمية، خاصة أن فيروس “كورونا” يضرب للمرة الرابعة بمتحورات جديدة في ظرف سنتين فقط.
ولم يستبعد المختص أن يكون متحور “أوميكرون” مسيطرا عن الوضع الوبائي بالجزائر، بسبب سرعة انتشاره الرهيبة، مقارنة بمتحورات “كورونا” الأخرى، ما يوجب الحيطة الحذر خاصة أن “دالتا” لازال يفتك بمرضى.
وفي جوابه على سؤال “الشعب أونلاين” حول مدى شراسة “أوميكرون”، قال رئيس هيئة “فورام”، إن “دراسات قام بها خبراء في هيئات عالمية تؤكد أن هذا المتحور ليس خطيرا مثل “دالتا”، الذي شكل تهديدا كبيرا على الجزائريين في الصائفة الماضية وتسبب في طوارئ في المستشفيات”.
وبخصوص دعوة بعض المختصين للاعتماد على “مناعة القطيع” عوض التلقيح، قال: “التلقيح ضروري خاصة في هذه الفترة، لكن “مناعة القطيع” قادرة هي الأخرى على المساهمة في كبح انتشار “كورونا” مستقبلا و”أوميكرون” قد يكون سببا في ذلك لأنه فقد الكثير من خصائصه الجينية”.
وأشار إلى أن آخر سلالة متحورة من فيروس “كورونا” أضحت المسيطرة في عديد الدول، ما قد يسمح ويساهم في جعل مصير “كوفيد-19” مثل مصير “الأنفلونزا” الاسبانية، لكن دون التراخي في التعامل مع الوباء الذي راح ضحيته ملايين البشر في العالم.
وفي حديثه عن الوضع في المستشفيات حاليا، ذكر خياطي أنه صعب بعض الشيء، لأن جل المؤسسات الصحية في ولايات الجمهورية مكتظة جراء الانتشار الرهيب للفيروس وسط المواطنين في الموجة الرابعة.