عبر أولياء التلاميذ بثانوية ترمتين في تيزي وزو، عن استيائهم الشديد جراء منع أولادهم صبيحة اليوم، من دخول المؤسسة لمزاولة دراستهم، واجبارهم على العودة إلى منازلهم، من أجل إجراء تحليل اختبار تشخيص كوفيد 19 ، للسماح لهم بالدخول.
عاد الكثير من تلاميذ الثانوية أدراجهم وتوجهوا لمختلف المؤسسات الاستشفائية لإجراء الاختبار، الأمر الذي لم يتقبله أولياؤهم خاصة وأن سعر التحليل مرتفع في مخابر الخواص.
وأضافوا في تصريحاتهم أنه على مديرية التربية إجراء هذه التحاليل بالتنسيق مع مديرية الصحة بتيزي وزو، في حالة ما اذا سجلوا حالات مؤكدة أو حتى مشتبه فيها في اوساط التلاميذ، كما انه عليهم غلق الثانوية كليا لتفادي انتشار الفيروس واحتواء الوضع، وليس اجبارهم على اجراء الاختبار.
اتصلنا بمديرية التربية لولاية تيزي وزو من اجل الاستفسار عن الوضع، خاصة وأن أولياء التلاميذ أصروا على إيصال صرختهم للمسؤولين، واجابوا انه فعلا قد اشتبه في حالتين في احد الأفواج ما دفع بإدارة المؤسسة إلى مطالبة تلاميذ الفوج بإجراء فحوصات طبية، وليس اختبار الكشف عن كوفيد 19.
وأكد المسؤولون أن هذا الأمر يبقى من اختصاص الطبيب فقط وهو الذي لديه الصلاحية لمطالبة التلاميذ بإجراء هذا الاختبار، مضيفين أن ما يتم تداوله بين الاولياء حول مطالبة اولادهم بإجراء اختبار الكشف عن كوفيد 19 غير صحيح، واحتمال ان التلاميذ فهموا خطأ مطلب ادارة المؤسس.
وأكدت مديرية التربية أن مطلب ادارة المؤسسة في محله، ويدخل في اطار إجراءات البرتوكول الصحي الذي اصرت وشددت وزارة التربية على تطبيقه في المؤسسات التربوية من اجل الحد من انتشار الفيروس وتعقيد الوضع في اوساط التلاميذ وحتى موظفي الإدارة.
وأشاروا أن الوضعية الصحية في تيزي وزو قيد المتابعة بالتنسيق بين مديرية التربية ومديرية الصحة.
وللعلم فقد سجلت بعض المؤسسات التربوية حالات مشتبه فيها من فيروس كورونا، الأمر الذي دفع بالتلاميذ وحتى الأولياء للمطالبة بضرورة غلقها تفاديا لانتشار الفيروس وخروج الوضع عن السيطرة.
هذه المسألة التي علقت عليها مديرية التربية انها ليست من اختصاصها، وإنما من اختصاص خلايا الأزمة واليقظة التي نصبتها على مستوى المؤسسات التربوية لمتابعة الوضع، وبناءً على قرارها يتم غلق المؤسسة التربية.
وخرج مدير التربية لولاية تيزي وزو، في زيارة ميدانية برفقة مدير الصحة ورئيس دائرة مشيلي، من أجل تفقد الوضع في إحدى المؤسسات التربوية التي سجلت بعض الحالات، وعلى إثرها تم غلق حجرتين دراسيتين، في حين طالب الأولياء بضرورة غلق المؤسسة لاحتواء الوضع قبل تفاقمه.
ويبقى التلقيح حسب رأي مسؤولي التربية بالولاية أنجع طريقة ووسيلة لتفادي انتشار الفيروس في أوساط التلاميد.