كشف مدير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات محمد مختاري، تسجيل 84 حالة ايجابية لكوفيد 19 في وسط التلاميذ، و 31 حالة ايجابية في وسط العمال والايداريين في 40 مؤسسة تربوية في تيزي وزو منذ بداية الفصل الثاني.
الأرقام المسجلة دفعت مسؤولي مديرية الصحة، حسب مختاري في تصريح للصحافة، هذا الثلاثاء، إلى تقديم اقتراح لوالي تيزي وزو بضرورة غلق وتعليق الدراسة لمدة 10 أيام بثلاثة مؤسسات تربوية بالولاية، وهي ” ثانوية ايت احمد بعين الحمام، متقنة المدينة الجديدة بتيزي وزو إلى جانب مدرسة خاصة بعزازقة، وهذا بعدما سجلت بها حالات مؤكدة لكوفيد 19.
اقتراح مديرية الصحة، لقي الموافقة من قبل السلطات الولائية التي إتخذت قرار غلق المؤسسات التربوية الثلاثة لتفادي انتشار العدوى أكثر واحتواء الوضع.
بالمقابل، أبدى مختاري تخوف مسؤولي الصحة بتيزي وزو، من الوضع الوبائي في الأيام المقبلة بتيزي وزو، خاصة أن الجزائر دخلت الموجة الرابعة بناء على تصريحات مدير معهد باستور.
وأشار مختاري إلى أن متحور دلتا يهمين على الوضع الوبائي بنسبة 65 بالمائة، لكن ظهور حالات لمتحور “اوميكرون” في الجزائر – يواصل- سيعقد الوضع أكثر لأنه معروف بشدة العدوى والانتشار.
وأوضح المتحدث أنه تم إتخاذ كل الاجراءات اللازمة من أجل مواجهة الموجهة الرابعة والتكفل بمرضى كوفيد، بناء على تعلميات الوزارة والدروس التي استخلصوها من الموجة الثالثة أين عانت الولاية كثيرا وسجلت عديد الوفيات.
وتجسل ولاية تيزي وزو حاليا 329 مريضا في حالة استشفائية، و 24 مريضا في مصلحة الانعاش، وفق ما تصريح مختاري.
الوضع الوبائي في ولاية تيزي وزو استدعى، حسب مدير الصحة، اتخاذ تدابير استعجالية حيث تم توفير 1700 سرير بمختلف المؤسسات الاستشفاية، إلى جانب 78 سرير بمصلحة الانعاش، شغلت منها 27 بالمائة فقط.
وتم توفير، أيضا، الأدوية المناسبة، وتنصيب طاقم طبي بمديرية الصحة من أجل مراقبة الوضع على مدار 24 ساعة، ووضع خط أخضر للمواطنين من أجل التواصل معهم في حالة الاشتباه بالاصابة بالفيروس.
أما فيما يخص الأوكسجين، أكد المصدر، وفرة هذه المادة، حيث تم تدعيم المؤسسات الاستشفائية ب 5 مبخرات من الأكسيجين السائل بطاقة استيعاب 110 ألف لتر، إضافة إلى 25 مولد اوكسجين جديد، واقتناء مولدات اكسجين بسعة 10 لتر .