أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية والممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى، خافيير كولومينا بيريز، اليوم، أن الجزائر شريك استراتيجي وهام في منطقة شمال إفريقيا والساحل.
اعتبر خافيير في إطار زيارته للجزائر التي تدوم ثلاثة أيام، أنه وبالاضافة الى وزن الجزائر في المنطقة فهي عنصر فعال في مكافحة الارهاب.
وأوضح الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي لمنطقة القوقاز وآسيا الوسط، أن الجزائر فاعل رئيسي في منطقة شمال إفريقيا والساحل، ومحور أساسي في مسألة الأمن خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاءت تصريحات خافيير في محاضرة بمقر المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة بعنوان “التعاون بين الجزائر وحلف شمال الأطلسي”.
وقال خافيير “نحن نعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا ، كما أن الجزائر عضو فاعل في الحوار المتوسطي ، الذي كانت عضوا فيه لأكثر من عشرين عاما ” وأضاف المتحدث ” تقوم شراكتنا على أساس الأهداف والتحديات المشتركة ، والأحداث في المنطقة ، بما في ذلك عدم الاستقرار في ليبيا والساحل” .
وأشار الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية لحلف شمال الاطلسي، ألى انه من المهم تعزيز التعاون بين الجزائر و الحلف بمزيد من التصميم لصالح الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ورحب بمستوى التعاون مع الجزائرالتي تتمتع حسب المصدر بخبرة معقولة وكبيرة، ومن دواعي سرور الحلف ان يكون قادرا على الاستفادة منها، خاصة من خلال الحوار السياسي والتعاون العملي والتبادلات المختلفة مع خبرائنا.
واضاف ان التعاون يغطي مجالات غنية ومتنوعة: العمل من أجل السلام والأمن ، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الأسلحة الصغيرة، والدفاع الإلكتروني، واكد أن مشاركة الجزائر المنتظمة في التدريبات هي دليل آخر على تعزيز التعاون بين الجزائر و الحلف شمال الاطلسي.
ودعا ضيف الجزائر الى إقامة حوار سياسي منتظم ورفيع المستوى، من خلال الزيارات الرسمية لكلا الجانبين، وإقامة حوار استراتيجي حقيقي في الجزائر وحلف شمال الأطلسي في المجال الأمني.
ومن جهته قال مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة في النقاش المفتوح عقب محاضرة الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى، ان الجزائر تملك وزنا خاصا في المنطقة والشراكة التي تحدث عنها خافيير ينبغي ان تتضمن تسطير الاستراتيجية وتوضيح المعالم، وأن يكون رأي الجزائر مؤثرا في الخطط المستقبلية للحلف.
وأضاف مجاهد ان مرجع الجزائر يستند دائما الى القانون الدولي في تصنيف أي تهديد، فكل ما يتماشى مع القانون الدولي تؤيده الجزائر واحترام القانون الدولي أفضل ضمان لاحترام حق الشعوب و الدول.
وقال الدكتور في القانون صويلح بوجمعة على هامش المحاضرة أن المشاركة في الحوار مع الحلف لا ينبغي ان تتم دون تفحص و بدون منهج ويقظة، فموقف الجزائر واضح في عدم تهوين السيادة ولا الاضعاف من قوتها، بالاضافة الى الدفاع عن المصالح المشتركة للوطن العرببي وحتى داخل المجموعات الاقليمية والدولية.