إنطلقت اليوم بالمركز الثقافي الاسلامي بتندوف دورة تكوينية لفائدة منتسبي قطاع الشؤون الدينية بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والتي يشرف عليها إطارات من وزارة الشؤون الدينية.
الدورة التكوينية الأولى من نوعها، تأتي في إطار التعاون المشترك بين حكومتي البلدين، و تنفيذاً لبنود ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير العدل و الشؤون الدينية و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الدينية في الحكومة الصحراوية لنظيرهما الجزائري.
وقال وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أن هذه الدورة التكوينية ستشمل محاور عديدة منها ما يتعلق بكيفية إدارة الشأن الديني، و كذا ما يتعلق بالخطاب الديني و وسطية الخطاب المسجدي و الابتعاد عن التطرف و الفكر العنيف الذي نحاربه بكل ما أوتينا من قوة حتى نبين للعالم بأننا أمة تحترم أصول دينها و تسير على المنهج النبوي في نشر السلام و الأمن و محبة الآخرين يقول الوزير.
وأشار الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بالشؤون الدينية الى أن الخطاب الديني و المسجدي في مخيمات اللاجئين الصحراويين، هو خطاب معتدل لم يصدّر أي عناصر متطرفة ولم يدعو إلى تمويل الجماعات الارهابية عكس ما تروج له الدعاية المغربية المغرضة، بل نحن أصحاب حق -يضيف الوزير الصحراوي- و مساجدنا و أئمتنا ملتزمون بالخطاب الديني الوسطي.
من جهته، أشاد وزير العدل و الشؤون الدينية الصحراوية بوقوف الجزائر حكومة و شعباً من الشعب الصحراوي، و بالتعاون الوثيق بين مؤسسات الدولتين على أعلى مستوى، معرباً عن سعادته بتنظيم دورة تكوينية لفائدة أئمة الجمهورية الصحراوية و التي ستمكنهم من بلورة الأفكار و بناء استراتيجي لقطاع الشؤون الدينية بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.