يشرع البرلمان الإيطالي، اليوم الإثنين، التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي سيرجيو ماتاريلا.
ومن المقرر أن يدلي نحو 1009 نائب من مجلسي البرلمان (مجلس النواب ومجلس الشيوخ) وكذلك ممثلون عن المناطق والأقاليم المتمتعة بحكم ذاتي بأصواتهم ابتداء من الساعة الثالثة من بعد الظهر (1400 بتوقيت غرينتش).
وعادة لا يكون هناك مرشحون رسميون في السباق، إلا أنه لطالما اعتُبر رئيس الوزراء الحالي ماريو دراجي المرشح الأوفر حظا لشغل أعلى منصب في الدولة.
ونظرا لأنه لا يمكنه تولي المنصبين، فقد استمرت مفاوضات لأسابيع في روما بشأن كيفية استمرار حكومته، التي تتضمن تمثيلا لكافة الأحزاب الرئيسية في البرلمان تقريبا.
وأعلن رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، السبت المنقضي، انسحابه من السباق، وحتى يوم أمس لم تكن لا أحزاب اليمين ولا اليسار قد اتفقت على مرشح مشترك.
ويجعل إمكانية التوصل إلى فائز في اليوم الأول من التصويت أمرا مستبعدا، حيث يستلزم فوز أي مرشح الحصول على أغلبية الثلثين، خلال أول ثلاث جولات من التصويت، وبعد ذلك تكون الأغلبية المطلقة كافية.
ولأنه لا يمكن إجراء إلا تصويت واحد في اليوم، فمن غير المتوقع إعلان فائز قبل يوم الخميس القادم.
ويساور الساسة في إيطاليا مخاوف من أن تؤدي النتيجة إلى غموض سياسي جديد في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو والذي يواجه عودة ظهور الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
ومن بين المرشحين المحتملين رئيس مجلس النواب السابق بيير فرديناندو كاسيني ورئيس الوزراء السابق جوليانو أماتو ورئيسة مجلس الشيوخ ماريا إليزابيتا ألبيرتي كاسيلاتي.
واستبعد ماتاريلا قبوله فترة رئاسية أخرى لكن بعض الساسة اقترحوا مناشدته الاستمرار في الرئاسة وترك دراجي رئيسا للوزراء حتى موعد الانتخابات المقبلة في إيطاليا في أوائل عام 2023. (واج)