يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة علنية، للاطلاع على أخر تطورات الأوضاع في هذا البلد.
ينتظر أن ينظر مجلس الأمن الدولي، خلال الجلسة في تجديد ولاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا التي تنتهي في 30 يناير الجاري، وتعيين رئيس لها، بعدما اضطر المجلس لتمديد تفويضها لـ 4 أشهر في أواخر شهر سبتمبر الماضي.
وستطلع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني ويليامز مجلس الأمن الدولي على تطورات الأوضاع في ليبيا، خلال جلسة علنية يعقدها المجلس بمشاركة ليبيا، و التي تعد الأولى للدبلوماسية الأميركية السابقة في منصبها الجديد، منذ عودتها إلى ليبيا أوائل ديسمبر 2021 .
كما من المقرر أن يطلع مجلس الأمن الدولي على تقرير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الذي ستقدمه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو و تشارك ليبيا في الاجتماع بمندوبها لدى الأمم المتحدة، طاهر السني الذي أكد في تغريدة علي “تويتر”، الدعم “الكامل” للمجموعة الأفريقية الممثلة في مجلس الأمن، لليبيا في تقرير مصيرها، واستكمال مسارها الانتخابي بشكل “توافقي ودون إقصاء”، وذلك خلال اجتماعه الخميس الماضي مع مندوبي كينيا، و غانا، و الغابون، بحضور ممثل الاتحاد الأفريقي في نيويورك.
وقال، إن الاجتماع جاء “في إطار التشاور والتنسيق مع المجموعة الأفريقية قبل جلسة مجلس الأمن المقررة يوم 24 يناير الجاري بخصوص ليبيا”.
حسب المندوب الليبي، ” فإن الاجتماع حث على ألا تكون الانتخابات غاية بل وسيلة تساهم في حل الأزمة نحو الاستقرار، والعمل على إنهاء كافة أنواع التدخلات الأجنبية ، مع أهمية الدور الأفريقي لدعم المصالحة الوطنية”..
و كانت وليامز، قد عقدت سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مختلف الأطراف الفاعلة في ليبيا، وأجرت زيارات إلى الدول المعنية بالأزمة من أجل حشد الدعم للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، منذ عودتها إلى ليبيا في مهمة بدأتها منذ 10 ديسمبر 2021.
وخلال لقاءاتها مع مختلف الأطراف، أكدت وليامز على ضرورة الحفاظ على زخم العملية الانتخابية وتمكين أكثر من 2.5 مليون ناخب من اختيار ممثليهم في السلطة عبر عملية ديمقراطية سجلوا من أجل المشاركة فيها.
و أكدت وليامز خلل لقائها مع رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، على أنه لن يكون هناك حل لأزمة الشرعية التي أصابت المؤسسات الليبية إلا عبر صناديق الاقتراع،، وحثت أعضاء مجلس النواب على تحمل مسؤولياتهم الوطنية، وتحديد “موعد جديد ومسار واضح للانتخابات”.
و تتزامن جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، مع جلسة مجلس النواب التي يعقد اليوم تحت قبة البرلمان في مدينة “طبرق” لمناقشة التقرير المقدم من لجنة خارطة الطريق التي كلفها المجلس، بإعداد تصور للمرحلة المقبلة، بعد تعذُّر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.(واج)