فسّر مدير معهد باستور فوزي درار، سبب صدور الكشوف السلبية رغم ظهور أعراض الإصابة بكورونا لدى مصابين بالفيروس، باختلاف في أنواع الكشوف.
كشف درار أن فترة حضانة الفيروس تكون أكبر لدى الشخص غير الملقح، والتي تدوم من 10 إلى 12 يوما، وتكون درجة العدوى أكبر لدى الشخص غير الملقح.
وأرجع سبب الكشف السلبي لدى هذه الفئة إلى أن الفيروس لم يخرج من فترة الحضانة بعدُ، ولهذا دعا البروفيسور إلى التقيد بما هو معمول به في العالم، بإعادة الكشف الجيني بعد 48 ساعة. وأوصى بإعادة الكشف الجيني 3 مرات في الأسبوع على الأقل.
وفصّل البروفيسور درار في أنواع الاختبارات للكشف عن فيروس كورونا وخصائص كل منها.
وأشار ضيف مواقع الشعب الإلكترونية إلى وجود 3 كشوفات معتمدة حاليا، وهي التحليل الذاتي، والكشف الجيني، وكشف “بي سي ار”.
وقال درار إن التحليل الذاتي ليس معتمد رسميا بالجزائر، وممكن أن يستعمله الشخص في المنزل، لكن في حالة كشف إيجابي لابد من تأكيد النتيجة باختبار آخر (كشف جيني).
وأكّد درار أن نتيجة الكشف الذاتي قد تكون مغلوطة في حال كان لدى الشخص أعراض الإصابة أو في حال احتكاكه بشخص مُصاب.
وقال البروفيسور درار إن الكشف الجيني يُستعمل في وسط طبي أو شبه طبي. وأضاف أن كشف جيني إيجابي هو حالة مؤكدة، أما الكشف السلبي فلابد من التأكد منه بكشف “بي سي آر”.
وفسّر الأمر بالقول إنه لابد أن تكون نسبة عالية من الفيروس بالجسم حتى يتمكن الكشف الجيني من رصدها.
وأوضح درار أن كشف “بي سي آر” يكشف التركيبة الجينية للفيروس (ADN)، وهي تركيبة “ميتة”، مقارنة مع الكشف الجيني الذي يستهدف المكون الخارجي للفيروس.
وهذا ما يفسر أن الشخص الذي يكون لديه كشف جيني إيجابي يبقى معدي، في حين أن كشف “بي سي آر” إيجابي لا يكون صاحبه معدي بالضرورة.
وفي السياق، قال درار إن المصاب بالفيروس يمكن أن يعود لمقر عمله بعد 10 ايام نقاهة، شرط تقديم كشف جيني سلبي.