تكلم مدير معهد باستور، البروفيسور فوزي درار عن نقاش بين المجلس العلمي واللجنة التقنية للتلقيحات، وهي السلطة المخولة بالفصل في كل ما يمس مسألة تلقيح الاطفال.
في رد عن سؤال حول مسألة تلقيح الأطفال، قال درار، ضيف مواقع الشعب الالكترونية، اليوم الثلاثاء، إن الأطفال المصابين بفيروس كورونا، خاصة متحور أوميكرون المنتشر بكثرة في الوسط المدرسي، لا يتعرضون لمخاطر كبيرة، ويتعافون بعد يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير.
وقال درار إن الاهتمام منصب حاليا على محيط الطفل المباشر، وهو العائلة والسلك التربوي في فترة الدراسة.
وفي السياق، قال درار إنه من غير المنطقي والمعقول أن تكون نسبة التلقيح ضعيفة في محيط الطفل ونطلب منه التلقيح.
ويضيف مدير معهد باستور أن تلقيح الأطفال الصغار لابد أن يكون في جو من الثقة، حيث تساءل “كيف تلقح طفل وزالديه يرفضان التلقيح”.
ومن جهة أخرى، أكّد درار: “لا نريد الاصطدام مع الأولياء في قضية تلقيح الأطفال”، وقال إن الأولوية الآن هي تلقيح محيط الطفل.
وبرّر المتحدث مسألة التريث في اتخاذ قرار تلقيح الأطفال أنه لحد اليوم لم تسجل مضاعفات خطيرة لدى الأطفال المصابين بكورونا، ولن تسجل حالات استشفاء في العناية المركزة لدى الأطفال.
وأشار البروفيسور درار إلى أن الأطفال يمكنهم من اكتساب مناعة جيدة بعد الإصابة بالفيروس، كفيلة بحمايتهم من سلالات أخرى.
وشدّد على ضرورة ترسيخ ثقافة احترام البروتوكول الصحي لدى الطفل، وتعويده على ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي.
وفي الأخير، دعا درار إلى ضرورة الحفاظ على “قدسية” الثقة التي اكتسبها الجزائري في البرنامج الوطني للتلقيح، وهو مكسب كبير لا يستهان به.
وقال مدير معهد باستور “لا مانع من التلقيح بعد سن الـ 17. بالنسبة للأطفال نحن بصدد دراسة الأمر مع اللجان المختصة، وسيتخذ القرار في الوقت المناسب، في جو من الثقة”.