يتخوف جزائريون من إعادة تعليق صلاة الجماعة في المساجد، في سياق كبح انتشار “أوميكرون”، إثر الارتفاع المذهل لإصابات “كورونا” في الفترة الأخيرة، وسجلت رقما قياسيا الثلاثاء.
ربط مواطنون، تحدثت إليهم “الشعب أونلاين”، تخوفهم من التسيب المسجل في مساجد من قبل مصلين لا يحترمون البروتوكول الصحي، إضافة إلى الحالات الكثيرة المصابة بالفيروس الذي أضحى موجودا في كل بيت في الفترة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، وصف رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، جمال غول، الوضع في مساجد الجمهورية بالمؤلم والمحزن، بسبب التراخي المسجل وسط بعض المصلين في تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بفيروس “كورونا”.
وذهب جمال غول، في تصريح لـ”الشعب أون لاين”، إلى أبعد من ذلك، لما أشار إلى نشوب “خصومات بين المصلين أنفسهم وبين المصلين والإمام، بين رافض للالتزام بالبروتوكول ومؤيد له”.
“غلق المساجد مرفوض”
وقال جمال غول، إنه يرفض مقترح غلق المساجد مجددا بحجة خطورة الموجة الرابعة، وتسارع ارتفاع الإصابات بفيروس “كورونا”، لاسيما متحور “أوميكرون” المعروف بانتشاره السريع.
وحصر الإمام أساب الرفض في ثلاثة أسباب، في مقدمتها أن الالتزام عموما محترم، وبالتالي انتشار الفيروس سيكون محصورا جدا، في حين أن الحاجة للمساجد في وقت الأزمات تزداد من أجل تقوية المناعة النفسية التي هي عامل أساسي في تقوية المناعة، إضافة إلى تجربة ويلات غلق المساجد نفسيا ومجتمعيا.
وفي الأخير، قال رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، إن الحرص على الالتزام بالبروتوكول ضروري من باب اتخاذ الأسباب، بالمقابل دعا الى ضرورة الحرص في المرافق الأخرى التي تعرف تسيبا كبيرا، وكان لها اثر تشويشي على الالتزام به في المساجد.
“تعليق صلوات الجماعة مستبعد”
من جهته، استبعد مدير معهد باستور، البروفيسور فوزي درار، تعليق صلوات الجماعة في مساجد الجمهورية، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” والتي بلغت 2521 حالة، يوم الثلاثاء.
وأكد درار، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، عدم مقارنة المساجد بالمدارس، التي علقت الدراسة فيها 10 أيام، منذ الأربعاء الماضي، لصعوبة تطبيق البروتوكول الصحي على التلاميذ لأسباب عديدة، منها صعوبة التحكم في تحركاتهم.
ودعا عضو اللجنة العلمية، المصلين إلى احترام البروتوكول الصحي الوقائي، لتفادي انتشار العدوى في المساجد وضمان سيرها بشكل عادي دون أن تتخذ إجراءات غير المعمول بها حاليا.
ومن أجل احترام البروتوكول، طالب المسؤولين المشرفين على الجوامع بالضرب بيد من حديد على المستهترين بالبروتكول الصحي، والعمل على فرض نظام خاص داخلها، من ارتداء الكمامات، واحترام التباعد الى جلب سجادة خاصة من البيت لأداء صلاة الجماعة.