دورة المفاجآت وتكافؤ بين أغلب المنتخبات .. ذلك ما وقف عليه معظم المتتبعين، من خلال بروز منتخبات تدعى « صغيرة « التي وقفت الند للند مع المنتخبات المتعودة على لعب الأدوار الأولى .. ووصل الأمر إلى أنّ منتخبات تشارك للمرة الأولى في المنافسة أزاحت من طريقها فرقا تعودت على المنافسة لسنوات طويلة.
فقد فعلها منتخب غامبيا الذي يسير بخطى ثابتة نحو إنجاز كبير في الدورة، بعدما أخرج منافسه الفريق الغيني من السباق و حجز مكانا ضمن الكبار في الدور ربع النهائي .. فأغلب « التكهنات» كانت تصب في خانة بروز زملاء نجم ليفربول وغينيا، كيتا .. لكن الأمور جرت عكس ذلك وتفوق الوافد الجديد بامتياز .. أكثر من ذلك، فإن منتخب غامبيا لم يخسر أية مباراة في دورة الكاميرون وحقق الفوز الثالث له .. منذرا المنتخبات الأخرى حول مستواه ولعبه الجماعي والتنظيم المحكم فوق الميدان.
كما أنّ الأنظار كانت موجهة بصفة مركزة نحو « خرجة « منتخب جزر القمر بالنظر إلى المشاكل التي عاناها قبل مباراته أمام الكاميرون وعدم « توفر « حارس مرمى للفريق في مواجهة كبيرة ..
ففي تلك الأحوال وقف منتخب جزر القمر بحماس وإرادة أمام زملاء بوباكار وسيطروا في العديد من فترات المباراة وكادوا أن يعدلوا النتيجة في مناسبات مختلفة من المباراة .. لقد وجد الكاميرون صعوبة كبيرة لفرض سيطرته والوصول إلى المرمى بسهولة، بالرغم من أنّ « الحارس « الهدهور هو في الأصل مدافع قام بدور كبير في الحفاظ على شباكه وكسب احترام وإشادة الجميع في واقعة فريدة من نوعها في تاريخ دورات كأس افريقيا .. وسجل لاعب جزر القمر يوسف مشينغاما هدفا مميّزا قد يكون الأحسن في دورة الكاميرون .. ولم يتمكن منتخب «الأسود الجموحة» كسب ورقة المرور إلا بشق الأنفس أمام منتخب لعب في ظروف استثنائية بسبب غياب الحارس وبـ10 لاعبين فقط لأغلب أطوار المباراة.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق