غيّب الموت، الفنان والممثل محفوظ فقير، مساء الخميس، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 64 عاما.
الراحل أحد أبرز الحكواتيين في الجزائر، ولد عام 1958 بڨرومة بالأخضرية في ولاية البويرة، زاول تعليمه الابتدائي بمدرسة بعزيز وتحصل على شهادة الأهلية عام 1975 من اكمالية درموش.
واصل الراحل تعليمه بالمعهد التكنولوجي للمعلمين بتيزي وزو ليشتغل بعد ذلك لمدة خمس سنوات بالتعليم الإبتدائي، ليطير بعدها في رحلة جاب فيها عديد البلدان العربية واطلع فيها على مختلف الفنون والثقافات العربية، وعدا إلى الجزائر ليشتغل في مجال المسرح.
أبدع “عمي محفوظ” كما يعرف في الوسط الفني، في مجال الحكاية الشعبية لسنوات، وقدّم مئات الحكايات الشعبية والتراثية، والأعمال التلفزيونية والروائع الفنية التي شارك بها في العديد من المهرجانات والمناسبات الوطنية.
وكانت بداية الراحل مع مسرحية “واسعة وضياقت”، ثم تلتها مجموعة أعمال أخرى منها “الإنسان ما فيه عظم”، “كل عقدة وتنحل”، “كلمتك قولها”، “كي هنا كي لهيه” و” ياحباب ربي”، إضافة إلى مسرحية «عمر وعمر» ومسرحية «ريحة الزوبيا» التي تطرق فيها إلى الظروف الاجتماعية الصعبة للمواطن الجزائري.